responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 333


من أجل أنه أريد به التّجربة والاختبار ، أي :
فجعلها بحيث تمارس الجوع والخوف ، وقيل :
إنّ ذلك على تقدير كلامين ، كأنه قيل : أذاقها طعم الجوع والخوف ، وألبسها لباسهما . وقوله :
* ( وإِنَّا إِذا أَذَقْنَا ) * الإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً [ الشورى / 48 ] ، فإنه استعمل في الرّحمة الإذاقة ، وفي مقابلتها الإصابة ، فقال : * ( وإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ ) * [ الشورى / 48 ] ، تنبيها على أنّ الإنسان بأدنى ما يعطى من النّعمة يأشر ويبطر ، إشارة إلى قوله :
* ( كَلَّا إِنَّ الإِنْسانَ لَيَطْغى أَنْ رَآه اسْتَغْنى ) * [ العلق / 6 - 7 ] .
< / كلمة = ذوق > < كلمة = ذو > ذو ذو على وجهين : أحدهما : يتوصّل به إلى الوصف بأسماء الأجناس والأنواع ، ويضاف إلى الظاهر دون المضمر ، ويثنّى ويجمع ، ويقال في المؤنّث : ذات ، وفي التثنية : ذواتا ، وفي الجمع : ذوات ، ولا يستعمل شيء منها إلَّا مضافا ، قال : * ( ولكِنَّ الله ذُو فَضْلٍ ) * [ البقرة / 251 ] ، وقال : * ( ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى ) * [ النجم / 6 ] ، * ( وذِي الْقُرْبى ) * [ البقرة / 83 ] ، * ( ويُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَه ) * [ هود / 3 ] ، * ( ذَوِي الْقُرْبى والْيَتامى ) * [ البقرة / 177 ] ، * ( إِنَّه عَلِيمٌ بِذاتِ ) * الصُّدُورِ [ الأنفال / 43 ] ، * ( ونُقَلِّبُهُمْ ذاتَ الْيَمِينِ وذاتَ الشِّمالِ ) * [ الكهف / 18 ] ، * ( وتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ ) * [ الأنفال / 7 ] ، وقال : * ( ذَواتا أَفْنانٍ ) * [ الرحمن / 48 ] ، وقد استعار أصحاب المعاني الذّات ، فجعلوها عبارة عن عين الشيء ، جوهرا كان أو عرضا ، واستعملوها مفردة ومضافة إلى المضمر بالألف واللام ، وأجروها مجرى النّفس والخاصّة ، فقالوا : ذاته ، ونفسه وخاصّته ، وليس ذلك من كلام العرب [1] . والثاني في لفظ ذو :
لغة لطيّئ ، يستعملونه استعمال الذي ، ويجعل في الرفع ، والنصب والجرّ ، والجمع ، والتأنيث على لفظ واحد [2] ، نحو :
171 - وبئري ذو حفرت وذو طويت [3]



[1] انظر ما كتبناه في ذلك في تحقيقنا كتاب ( وضح البرهان في مشكلات القرآن ) للنيسابوري عند قوله تعالى : * ( حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ سورة يس : آية 39 .
[2] وفي ذلك قال ابن مالك في ألفيته : ومن وما وأل تساوي ما ذكر وهكذا ( ذو ) عند طيئ شهر
[3] هذا عجز بيت ، وشطره : فإنّ الماء ماء أبي وجدّي وهو لسنان بن فحل الطائي . والبيت في الفرائد الجديدة للسيوطي 1 / 184 ، وشفاء العليل في إيضاح التسهيل 1 / 227 ، وشرح المفصل 3 / 147 ، والأمالي الشجرية 2 / 306 .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست