responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 117


50 - . . . . قد برد المو ت على مصطلاه أيّ برود [1] أي : ثبت ، يقال : لم يَبْرُدْ بيدي شيء ، أي :
لم يثبت ، وبَرَدَ الإنسان : مات .
وبَرَدَه : قتله ، ومنه : السيوف البَوَارِد ، وذلك لما يعرض للميت من عدم الحرارة بفقدان الروح ، أو لما يعرض له من السكون ، وقولهم للنوم ، بَرْد ، إمّا لما يعرض عليه من البرد في ظاهر جلده ، أو لما يعرض له من السكون ، وقد علم أنّ النوم من جنس الموت لقوله عزّ وجلّ : * ( الله يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها والَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها ) * [ الزمر / 42 ] ، وقال : * ( لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً ) * ولا شَراباً [ النبأ / 24 ] أي : نوما .
وعيش بارد ، أي : طيّب ، اعتبارا بما يجد الإنسان في اللذة في الحرّ من البرد ، أو بما يجد من السكون .
والأبردان : الغداة والعشي ، لكونهما أبرد الأوقات في النهار ، والبَرَدُ : ما يبرد من المطر في الهواء فيصلب ، وبرد السحاب : اختصّ بالبرد ، وسحاب أَبْرَد وبَرِد : ذو برد ، قال اللَّه تعالى :
* ( ويُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ ) * [ النور / 43 ] . والبرديّ : نبت ينسب إلى البرد لكونه نابتا به ، وقيل : « أصل كلّ داء البَرَدَة » [2] أي : التخمة ، وسميت بذلك لكونها عارضة من البرودة الطبيعية التي تعجز عن الهضم .
والبَرُود يقال لما يبرد به ، ولما يبرد ، فيكون تارة فعولا في معنى فاعل ، وتارة في معنى مفعول ، نحو : ماء برود ، وثغر برود ، كقولهم للكحل : برود . وبَرَدْتُ الحديد : سحلته ، من قولهم : بَرَدْتُه ، أي : قتلته ، والبُرَادَة ما يسقط ، والمِبْرَدُ : الآلة التي يبرد بها .
والبُرُد في الطرق جمع البَرِيد ، وهم الذين يلزم كل واحد منهم موضعا منه معلوما ، ثم اعتبر فعله في تصرّفه في المكان المخصوص به ، فقيل



[1] البيت تمامه : بارز ناجذاه قد برد الموت على مصطلاه أيّ برود وهو لأبي زبيد الطائي في اللسان ( برد ) ، وديوانه ص 594 ، وأمالي اليزيدي ص 9 ، وتهذيب اللغة 14 / 105 ، والمعاني الكبير 2 / 859 ، ونظام الغريب ص 13 .
[2] الحديث ضعيف ، أخرجه أبو نعيم والمستغفري والدارقطني في العلل بسند فيه تمام بن نجيح ، ضعفه الدارقطني ووثقه ابن معين وغيره ، عن أنس رفعه . ولأبي نعيم أيضا عن ابن عباس مرفوعا مثله ، ومن حديث عمر بن الحارث عن أبي سعيد رفعه : « أصل كل داء البردة » ومفرداتها ضعيفة . وقال الدارقطني كغيره : الأشبه بالصواب أنه من قول الحسن البصري ، وحكاه في الفائق من كلام ابن مسعود . راجع : كشف الخفاء 1 / 132 ، والفائق 11 / 102 .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست