responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 899


مقدّمة للفهارس الفنيّة وفيها زيادة على ما تقدّم في ترجمة المؤلف بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم الحمد للَّه ربّ العالمين ، والصّلاة والسّلام على أشرف المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد :
فإنّ كتاب « المفردات » للراغب الأصفهاني مع صغر حجمه جمّ الفوائد ، كثير المسائل ، غزير المنافع ، وهو مرجع عظيم الأهميّة لجميع الباحثين والدّارسين الذين يشتغلون في علوم اللَّغة العربية والتّفسير ، فلذلك أحببت أن أسهّل على الباحثين مهمّة الرّجوع إليه لمراجعة أيّ كلمة ، أو آية ، أو مثل ، أو حكمة ، أو بيت من الشعر ، أو مسألة عملية من مسائل العلم المختلفة ، فعملت له فهارس علمية شاملة ، جامعة وافية ، لتحقّق المقصود ، فكان مجموعها / 24 / فهرسا .
وأحببت هاهنا أن أذكر بعض الزّيادات والتوضيحات التي تتعلَّق بالمؤلف وحياته وعصره ، فأقول :
قد بيّنت في مقدمة الكتاب بطلان القول المشهور أنّ الراغب توفي سنة 502 ه ، وقد ظهر لنا من خلال كتبه أنّ الراغب الأصفهاني أدرك عصر الصاحب بن عباد الوزير المشهور ، لكنّه كان شابا يافعا ، ولم يجالسه ، والصاحب توفي سنة 385 ه ، وتولَّى بعده الوزارة أبو العباس الضّبي [1] ، واسمه أحمد بن ابراهيم وكان رجلا يحبّ العلم والعلماء ، وأدركه الراغب ، وحضر مجالسه ، وتناظر وتباحث مع العلماء في مجلسه ، ومع الوزير أيضا ، كما مرّ الكلام في صفحة 29 والذي يؤكَّد ما قلته ، ما ذكره الراغب نفسه في كتابه محاضرات الأدباء [2] ، حيث قال : وتكلَّم بعض أهل زماننا عند الصّاحب ، فسأله عن شيء ، فقال : لا ، أطال اللَّه بقاءك .
فقال : قل : لا ، وأطال اللَّه بقاءك .
فهذه دلالة يقينية أنّه أدرك العلماء الذين عاصروا الصاحب بن عبّاد وجالسوه ، وأيضا فإنّ



[1] انظر ترجمته في معجم الأدباء 2 / 105 .
[2] المحاضرات 1 / 68 .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 899
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست