responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 616


السلام لمعاذ : « خذ من أغنيائهم وردّ في فقرائهم » [1] ، وهذا المعنى هو المعنيّ بقول الشاعر :
343 - قد يكثر المال والإنسان مفتقر [2] يقال : غَنَيْتُ بكذا غِنْيَاناً وغِنَاءً ، واسْتَغْنَيْتُ وتَغَنَّيْتُ ، وتَغَانَيْتُ ، قال تعالى : * ( واسْتَغْنَى الله والله غَنِيٌّ حَمِيدٌ ) * [ التغابن / 6 ] . ويقال : أَغْنَانِي كذا ، وأغْنَى عنه كذا : إذا كفاه . قال تعالى :
* ( ما أَغْنى عَنِّي مالِيَه ) * [ الحاقة / 28 ] ، * ( ما أَغْنى عَنْه مالُه ) * [ المسد / 2 ] ، * ( لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ ولا أَوْلادُهُمْ مِنَ الله شَيْئاً ) * [ آل عمران / 10 ] ، * ( ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ ) * [ الشعراء / 207 ] ، * ( لا تُغْنِ ) * عَنِّي شَفاعَتُهُمْ [ يس / 23 ] ، * ( ولا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ ) * [ المرسلات / 31 ] . والْغَانِيَةُ : الْمُسْتَغْنِيَةُ بزوجها عن الزّينة ، وقيل : الْمُسْتَغْنِيَةُ بحسنها عن التّزيّن .
وغَنَى في مكان كذا : إذا طال مقامه فيه مستغنيا به عن غيره بغنى ، قال : * ( كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا ) * فِيهَا [ الأعراف / 92 ] . والْمَغْنَى يقال للمصدر وللمكان ، وغَنَّى أُغْنِيَةً وغِنَاءً ، وقيل : تَغَنَّى بمعنى استغنى وحمل قوله عليه السلام : « . . . من لم يَتَغَنَّ بالقرآن » [3] على ذلك .
< / كلمة = غنى > < كلمة = غيب > غيب الغَيْبُ : مصدر غَابَتِ الشّمسُ وغيرها : إذا استترت عن العين ، يقال : غَابَ عنّي كذا . قال تعالى : * ( أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ ) * [ النمل / 20 ] ، واستعمل في كلّ غَائِبٍ عن الحاسّة ، وعمّا يَغِيبُ عن علم الإنسان بمعنى الغَائِبِ ، قال : * ( وما مِنْ غائِبَةٍ ) * فِي السَّماءِ والأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ [ النمل / 75 ] ، ويقال للشيء : غَيْبٌ وغَائِبٌ باعتباره بالناس لا باللَّه تعالى ، فإنه لا يغيب عنه شيء ، كما لا يعزب عنه مثقال ذرّة في السّموات ولا في الأرض . وقوله : * ( عالِمُ الْغَيْبِ والشَّهادَةِ ) * [ الأنعام / 73 ] ، أي : ما يغيب عنكم وما تشهدونه ، والْغَيْب في قوله : * ( يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ) * [ البقرة / 3 ] ، ما لا يقع تحت الحواسّ ولا



[1] الحديث عن ابن عباس أنّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن ، فقال : « إنك تأتي قوما أهل كتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه ، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أنّ اللَّه تعالى افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة ، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أنّ اللَّه افترض عليهم صدقة أموالهم ، تؤخذ من أغنيائهم وتردّ على فقرائهم » الحديث . أخرجه البخاري في الزكاة 3 / 322 ، ومسلم في الإيمان برقم 19 .
[2] هذا عجز بيت وصدره : [ العيش لا عيش إلا ما قنعت به ] . وهو في التمثيل والمحاضرة للثعالبي ص 85 ، ونهاية الأرب 3 / 84 .
[3] الحديث عن أبي هريرة قال : قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم : « ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن » أخرجه البخاري في التوحيد 13 / 418 ، وأحمد في المسند 1 / 172 .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 616
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست