responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 454


* ( وحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَه ) * [ البقرة / 150 ] ، ويقال : شَاطَرْتُه شِطَاراً ، أي : ناصفته ، وقيل :
شَطَرَ بصره ، أي : نصّفه ، وذلك إذا أخذ ينظر إليك وإلى آخر ، وحلب فلان الدّهر أَشْطُرَه [1] ، وأصله في الناقة أن يحلب خلفين ، ويترك خلفين ، وناقة شَطُورٌ : يبس خلفان من أخلافها ، وشاة شَطُورٌ : أحد ضرعيها أكبر من الآخر ، وشَطَرَ : إذا أخذ شَطْراً ، أي : ناحية ، وصار يعبّر بِالشَّاطِرِ عن البعيد ، وجمعه : شُطُرٌ ، نحو :
267 - أشاقك بين الخليط الشّطر [2] والشَّاطِرُ أيضا لمن يتباعد عن الحقّ ، وجمعه : شُطَّارٌ .
< / كلمة = شطر > < كلمة = شطن > شطن الشَّيْطَانُ النون فيه أصليّة [3] ، وهو من : شَطَنَ أي : تباعد ، ومنه : بئر شَطُونٌ ، وشَطَنَتِ الدّار ، وغربة شَطُونٌ ، وقيل : بل النون فيه زائدة ، من :
شَاطَ يَشِيطُ : احترق غضبا ، فَالشَّيْطَانُ مخلوق من النار كما دلّ عليه قوله تعالى : * ( وخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ ) * [ الرحمن / 15 ] ، ولكونه من ذلك اختصّ بفرط القوّة الغضبيّة والحميّة الذّميمة ، وامتنع من السّجود لآدم ، قال أبو عبيدة [4] : الشّيطان اسم لكلّ عارم من الجنّ والإنس والحيوانات . قال تعالى : * ( شَياطِينَ الإِنْسِ والْجِنِّ ) * [ الأنعام / 112 ] ، وقال :
* ( وإِنَّ الشَّياطِينَ ) * لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ [ الأنعام / 121 ] ، * ( وإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ ) * [ البقرة / 14 ] ، أي : أصحابهم من الجنّ والإنس ، وقوله : * ( كَأَنَّه رُؤُسُ الشَّياطِينِ ) * [ الصافات / 65 ] ، قيل : هي حيّة خفيفة الجسم ، وقيل : أراد به عارم الجنّ ، فتشبّه به لقبح تصوّرها ، وقوله : * ( واتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ ) * [ البقرة / 102 ] ، فهم مردة الجنّ ، ويصحّ أن يكونوا هم مردة الإنس أيضا ، وقال الشاعر :
268 - لو أنّ شيطان الذّئاب العسّل [5] جمع العاسل ، وهو الذي يضطرب في



[1] يقال للشخص ذي التجربة الكثيرة الذي مرت عليه ضروب من خير وشر . وانظر : جواهر الألفاظ ص 334 ، والبصائر 3 / 319 ، وأساس البلاغة ص 235 ، والمجمل 2 / 503 .
[2] شطر بيت لامرئ القيس ، وعجزه : وفيمن أقام من الحيّ هر هكذا في اللسان : ( شطر ) ، وفي ديوانه ص 68 الرواية : وفي من أقام من الحي هر أم الظاعنون بها في الشّطر
[3] قال ابن منظور : والشيطان : فيعال من : شطن : إذا بعد ، فيمن جعل النون أصلا ، وقولهم : الشياطين دليل عن ذلك . اللسان ( شطن ) .
[4] انظر : مجاز القرآن 1 / 32 .
[5] لم أجده .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست