responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 259


الحديدة إِحْمَاء . وحُمَيّا الكأس [1] : سورتها وحرارتها ، وعبّر عن القوة الغضبية إذا ثارت وكثرت بالحَمِيَّة ، فقيل : حَمِيتُ على فلان ، أي :
غضبت عليه ، قال تعالى : * ( حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ ) * [ الفتح / 26 ] ، وعن ذلك استعير قولهم : حميت المكان حمى ، وروي : ( لا حِمَى إلا للَّه ورسوله ) [2] .
وحميت أنفي مَحْمِيَة [3] ، وحميت المريض حَمْياً ، وقوله عزّ وجل : * ( ولا حامٍ ) * [ المائدة / 103 ] ، قيل : هو الفحل إذا ضرب عشرة أبطن كأن يقال : حَمَى ظَهْرَه فلا يركب [4] ، وأحماء المرأة : كلّ من كان من قبل زوجها [5] ، وذلك لكونهم حُمَاة لها ، وقيل : حَمَاهَا وحَمُوهَا وحَمِيهَا ، وقد همز في بعض اللغات فقيل :
حمء ، نحو : كمء [6] ، والحَمْأَةُ والحَمَأُ : طين أسود منتن ، قال تعالى : * ( مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ) * [ الحجر / 26 ] ، ويقال : حمأت البئر : أخرجت حمأتها ، وأحمأتها : جعلت فيها حما ، وقرئ :
* ( فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ) * [7] : ذات حمأ .
< / كلمة = حمى > < كلمة = حنَّ > حنَّ الحنين : النّزاع المتضمّن للإشفاق يقال :
حَنَّتِ المرأة ، والنّاقة لولدها ، وقد يكون مع ذلك صوت ، ولذلك يعبّر بالحنين عن الصّوت الدّالّ على النزاع والشّفقة ، أو متصوّر بصورته . وعلى ذلك حنين الجذع ، وريح حَنُون ، وقوس حَنَّانَة : إذا رنّت عند الإنباض [8] . وقيل : ما له حانَّة ولا آنّة ، أي : لا ناقة ولا شاة سمينة ، ووصفتا بذلك اعتبارا بصوتيهما ، ولمّا كان الحنين متضمّنا للإشفاق ، والإشفاق لا ينفكّ من الرّحمة عبّر عن الرّحمة به في نحو قوله تعالى : * ( وحَناناً ) * مِنْ لَدُنَّا [ مريم / 13 ] ، ومنه قيل : الحَنَّان المنّان [9] ، وحَنَانَيْكَ : إشفاقا بعد إشفاق ، وتثنيته



[1] انظر : المجمل 1 / 250 .
[2] الحديث أخرجه البخاري في كتاب الجهاد ، باب أهل الدار يبيّتون فيصاب الولدان والذراري 6 / 146 ، وأحمد في مسنده 4 / 73 ، وأبو داود في باب الأرض يحميها الرجل . انظر : معالم السنن 3 / 49 .
[3] انظر : أساس البلاغة ص 97 .
[4] راجع : الدر المنثور في التفسير بالمأثور 3 / 212 .
[5] قال ابن فارس : الحمو : أبو الزوج ، وأبو امرأة الرجل . انظر : المجمل 1 / 249 . وقال ابن الأثير : الأحماء : أقارب الزوج ، وفيه ( لا يخلونّ رجل بمغيّبة وإن قيل حموها ، ألا حموها الموت ) . انظر : النهاية 1 / 448 .
[6] وهذا منقول عن الأصمعي ، انظر : المجمل 1 / 249 .
[7] سورة الكهف : آية 86 ، وقد مرّت في الصفحة السابقة .
[8] انظر : المجمل 1 / 218 .
[9] انظر : الأسماء والصفات ص 86 - 105 .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست