responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 7


تكون أيضا مما نبغ فيه قومه . . لماذا ؟ . . حتى لا يقال أن الرسول قد تحدى قومه بأمر لا يعرفونه ولا موهبة لهم فيه . . فالتحدي يجب أن يكون في أمر نبغ فيه القوم حتى يكون للتحدي قيمة . . ولذلك نلاحظ في معجزة كل رسول أنها جاءت فيما نبغ فيه قومه . . وانها جاءت لتهدم من يتخذونه الها من دون الله . .
فمثلا معجزة إبراهيم عليه السلام جاءت في قوم يعبدون الأصنام . . ويسجدون لها ويقدسونها . . ولذلك عندما أرادوا احراق إبراهيم جاءوا به امام آلهتهم ليلقونه في النار . . وكان المفروض ان هذه الالهة تنتقم لنفسها ممن حطمها إذا كانت تستطيع لنفسها نفعا أو ضرا . . ولكنهم حين ألقوا بإبراهيم الذي سفه معتقداتهم في النار لم تحرقه النار . .
وخذلتهم آلهتهم . .
على أن اختيار النار يمكن أن يكون له معنى آخر . .
فكم من الناس عبدوا النار في الماضي . . حتى خلال هذه الفترة . . تجد أن بعض الناس لا يزالون يتخذون النار الها مقدسا . .
ولكن معجزة إبراهيم ليست أن ينجو من النار . . فلو أراد الله أن ينجيه من النار ما مكنهم من القاء القبض عليه . .
أو لنزلت الأمطار لتطفئ النار . . ولكن الله شاء أن تظل النار نارا متأججة . . محرقة . . مدمرة . . وأن يؤخذ إبراهيم عيانا أمام كل الناس . . ويرمى في النار . . وهنا يعطل ناموس أو قانون احراقها ( قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ) . .

نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست