responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 58


( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ) . . اذن بعد أن خلق الله الانسان . . وعلمه وسيلة التعبير عما في نفسه لغيره . .
جاء الدين أو المنهج . . هذا الدين هو لتنظيم حركة خلافة الانسان في الأرض . . والمفروض أن ينقل آدم الدين لأولاده بما علمه الله من لغة الكلام . . وأن يقوم الأبناء بدورهم بنقل الدين إلى أبنائهم وهكذا . .
الا أن علم الدين يختلف عن كل العلوم الأخرى . . ذلك أن التعليم في النواحي الأخرى . . أو في العلوم الدنيوية . .
كالكيمياء والطبيعة والهندسة وغيرها . . لا يقتضى من الانسان أن يغير سلوكه في الحياة . . على مقتضى ما علم . .
بمعنى أنه يكفي أن يستوعب النظرية ويفهمها ويطبقها أما حياته فهو حر فيها . . يفعل ما يريده . . ولا يفعل ما يريد . . أي أنني لا أطلب منه شيئا يقيد حركته في الحياة . .
ولكن عندما أعلمه الدين . . فأنا أعلمه شيئا يؤثر في سلوكه وحياته . . وأقول له : افعل هذا ولا تفعل هذا . . وتأتي كلمة لا تفعل لتتصادم مع هوى النفس وشهواتها . . اذن مهمة العلوم الأخرى هي نقل المعلوم إلى المتعلم . . وأطالب الانسان بأن يصوغ حركته في الحياة وفق ما قرره الله من افعل ولا تفعل . . ولذلك عندما يقال أن علم الدين قد فشل . .
فليس معنى ذلك أن الناس لا تعرف أحكام الدين . . ولكن معناه أنها لا تطبق هذه الأحكام .
ونظرا لان الدين يتدخل في حركة الحياة لينظمها بأفعل ولا تفعل . . والنفس دائما لا تتقبل ما يقيد هواها وشهواتها . . فيبدأ الأبناء الذين سمعوا من آدم ومن بعدهم من ذريتهم

نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست