responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 56


ومن أصل عربي . . ولا يسمع اللغة العربية . . فسيتكلم اللغة العامية التي سمعتها اذنه .
ما تسمعه الاذن يحكيه اللسان . . اذن فلا جدوى أبدا من النطق بألفاظ لها مدلول ومعنى الا إذا كانت قد سمعت أولا . . فلو انك أتيت بشخص أجنبي لم يسمع اللغة العربية . . ونطقت أمامه ألفاظا عربية . . فإنه لا يفهم شيئا . .
وذلك بالنسبة للعربي الذي تنطق أمامه ألفاظا غير عربية . .
فإنه لا يفهم أيضا .
وعلم آدم الأسماء كلها ونعود بعد ذلك إلى بداية العالم . . إذا كان العالم قد ابتدأ من ذكر وأنثى . . كما دللنا على ذلك فكيف تكلما . .
كيف تفاهما . . لابد أنهما سمعا شيئا اعتادت عليه آذانهما . . فنطق به لساناهما . . وتكلما به . . ولكن كيف سمعا وهما الأول والبداية . . وممن سمعا . . اذن لابد أن يكون هناك سمع ليس من جنسيهما . . لأنهما هما الأصل . . في الجنس البشري أن من لا يسمع لا ينطق . . كما نعرف جميعا . . اذن لابد أن يكون قد علمهما معلم آخر . . اذن فالايمان بوجود الله ضرورة لغوية . . لأنه لابد أن الله سبحانه وتعالى قد كلم آدم فسمع . . وكلم آدم حواء فسمعت . .
وبدأت اللغة . . لغة التخاطب والتفاهم نقلا عما علمهما الله .
هذا واقع ما دامت هذه الانسانية كلها قد بدأت من ذكر وأنثى . . وكان بين هذا الذكر وهذه الأنثى تفاهم . .
فلابد أنهما سمعا الكلام .

نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست