responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 36


مثلا الشمس تشرق من ناحية هذا الجبل . . وتغرب من ناحية هذه الشجرة . . ولكن الان كل بلد له مشرق ومغرب . . فالشمس عندي تشرق من ناحية الجبل . . وبعد دقائق تشرق في بلد أخرى . . وبعد دقائق في بلدة ثالثة . .
وبعد دقائق في بلدة رابعة . . وهي تغرب من هناك وبعد دقائق تغرب من بلدي . . وبعد دقائق تغرب من بلدة مجاورة . . أي أن لها مشارق ومغارب . . والصلاة مثلا . . الصلاة مستمرة في الأرض ليلا ونهارا . . توقيت الظهر مثلا عندي . . وبعد دقائق في بلدة أخرى . . وبعد دقائق في بلدة ثالثة . . ونصف الأرض نائم . . والنصف الثاني يسبح الله . . بعض الناس يصلون الفجر . . وفي نفس اللحظة غيرهم يصلون الظهر . . وفي نفس اللحظة غيرهم يصلون العصر . . وفي نفس اللحظة غيرهم يصلون العشاء . .
الصلاة هنا في القاهرة مثلا وبعد دقيقتين في بنها . . وبعد دقيقتين اخريين هي في دمنهور . . وبعد دقيقتين هي في الإسكندرية . . وبعد دقيقتين أو ثلاث هي في بلد آخر . .
وهكذا . . بحيث لا ينقطع عن العالم أجمع ثانية واحدة ليست فيها ذكر الله . . يأتي الله سبحانه وتعالى ليرينا كيف يعالج قضية أخرى . . يعالجها بما يناسب عقول الذين عاصروا نزول القرآن إلى الأرض . . وتفكير كل الأجيال القادمة . .
يأتي فيقول ( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ) . .
أي أنه وهو يتحدث عن نعمه قد حدد للانسان ما خلقه له ليساعده على التنقل في الأرض . . ولكن هل هذا هو نهاية المطاف . . لو أنني أفكر بتفكير ذلك العصر . . العصر الذي نزل فيه القرآن . . لقلت أنها نهاية المطاف . . ولكن الله يعلم أن الانسان سيركب السيارة والصاروخ والطائرة . .
وان كل جيل سيختلف عن الجيل الاخر بوسائل التنقل . .
فكيف يسجل ذلك دون أن يقول ما هو فوق عقول الناس

نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست