responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 34


تكوين الجنين في بطن أمه . . وأنا أذكره لكم وأذكر مراحله بالتفصيل . . لم يشهده أحد من البشر حتى ساعة نزول هذا القرآن . . ولا حتى بعد نزوله بمئات السنين . . ولكنني أسجله لتعلموا عندما أعطيكم من العلم ما تستطيعون به معرفة أطوار الجنين . . لتعلموا أن القائل هو الخالق . .
لأنه لا يمكن لاحد أن يقول هذا الكلام . . وأن يتحدى بصحته على مر العصور وأن يخترق الحجب ليروى شيئا لم تكن البشرية تعرفه أو تعلم به . . الا أن يكون ذلك هو الله . .
والا فكيف يأمن أي انسان . . أي بشر مهما بلغ من العلم كيف يأمن أنه بعد عشرات السنين . . أو مئات السنين . .
لن يأتي ما يناقض هذا الحديث . . وما يثبت عدم صحته . .
فإذا لم يكن الحديث هنا عن الله . . وإذا لم يكن عن يقين كامل . . فكان القرآن قد أعطى معه وسيلة هدمه . . كان يكفي أن يقول انسان أن القرآن يقول هذا عن أطوار الجنين . . وقد أثبت التقدم العلمي أنه غير صحيح . . كان يكفي أن يقال هذا ليهدم قضية الدين من أساسه . . ويكون القرآن قد أعطى للكفار أقوى سلاح يهدموه به . . فالذي كشف علم الأجنة متأكد تماما أن ما يقوله هو الحق . . وأن تطور العلم مهما جاء فإنه لن يأتي ليناقض هذا الكلام . .
ولقد أثبتت أحدث البحوث عن الجنين . . صحة ما ذكره القرآن منذ أربعة عشر قرنا . . ولم تختلف عنه . . في أي تفصيل من التفصيلات . . رغم أن هذا كان أمرا غيبيا . . وامرا لم يتحدث عنه أي انسان قبل أن يأتي القرآن . . ومع ذلك فقد ذكره القرآن بالتفصيل . . وحدد أطواره . . وجاء العلم بعد ذلك ليثبت هذه الحقيقة . . إذا فلابد أن قائل القرآن هو الله . . لان الذي يعلم يقينا هو الله وحده . .

نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست