responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 22


قضية ايمانية كبرى . . هذا هو القرآن . . كلام الله . .
وأساس الايمان كله . . يأتي ويخبر بحقيقة أرضية قريبة ستحدث لغير العرب . . ويقول الكفار أن القرآن كاذب . . فيقول المؤمنون ان هذا صدق . . ويحدث رهان بين الاثنين . .
ماذا كان يمكن أن يحدث لو أنه لم تحدث معركة بين الروم والفرس . . أو لو أنه حدثت معركة وهزم فيها الروم أكان بعد ذلك يصدق أي انسان القرآن أو يؤمن بالدين الجديد . . ثم إذا كان القرآن من عند محمد فما الذي يجعله يدخل في قضية غيبية كهذه . . لم يطلب منه أحد الدخول فيها أيضيع الدين من أجل مخاطرة لم يطلبها أحد . . ولم يتحده فيها انسان . . ولكن القائل هو الله . .
والفاعل هو الله . . ومن هنا كان هذا الامر الذي نزل في القرآن يقينا سيحدث . . لان قائله ليس عنده حجاب الزمان . . وحجاب المكان . . ولا أي حجاب وهو الذي يقول ما يفعل . . ومن هنا حدثت الحرب . . وانتصر الروم على الفرس فعلا . . كما تنبأ القرآن . .
وهكذا تحدى القرآن للكفار وغير المسلمين في وقت نزوله . . أي أنه لم يتحد العرب وحدهم . . بل تحدى الكفار والمؤمنين من غير العرب . . بأن أنبأهم بما سيحدث لهم قبل أن يحدث بسبع أو ثماني سنوات . . تحداهم بهذا علهم يؤمنون . .
إذا انتهينا إلى هذا نكون قد أثبتنا أن القرآن تحدى العرب وغير العرب في وقت نزوله . . ولكننا قلنا أن القرآن ليس له زمان . . وليس له مكان . . وأنه سيظل حتى قيام الساعة . . فكيف يمكن أن يتحدى الأجيال القادمة . . لابد

نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست