responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 16


يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير ) . . صدق الله العظيم . . قال ما يدور في أنفس غير المؤمنين . . فهل هناك أكثر من هذا تحديا . . لحجاب المكان . . انه تحد فوق قدرة كل الاختراعات البشرية التي وصل إليها العلم الان لاختراق حجب المكان . .
بل إن التحدي ظهر في ما يحرص غير المؤمنين على اخفائه . . فالانسان حين يحرص على اخفاء شئ . . ويكون غير مؤمن . . يأتي إليك فيحلف لك بأن هذا صحيح . . وهو غير صحيح في نفسه فقط . . ولكن حرصه في أن يخفيه على الناس يجعله مؤكد أنه صحيح بالحلف . .
ويأتي الله سبحانه وتعالى فيجعل القرآن يمزق نفوس هؤلاء الناس . . ويظهر ما فيها امعانا في التحدي . . ويقول الله سبحانه وتعالى ( وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم أنهم لكاذبون ) . . ويقول سبحانه وتعالى ( يحلفون لكم لترضوا عنهم فان ترضوا عنهم فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين ) . . ويقول سبحانه وتعالى ( ويحلفون على الكذب وهم يعلمون ) . .
إذا فالقرآن هنا جاء لأناس غير مؤمنين . . وهتك حاجز النفس بالنسبة لهم فأخرج ما في صدورهم وعراهم أمام الناس جميعا . . وفضح كذبهم . . ونشر على الدنيا كلها ما في صدورهم من كذب ورياء ونفاق . . أي أنه أهانهم أمام المجتمع كله . . ولو كان هذا غير صحيح لقال هؤلاء القوم اننا لم نكذب . . اننا لصادقون . . والكلام الذي

نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست