responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم التنزيل فى تفسير القرآن ( تفسير البغوي ) نویسنده : البغوي    جلد : 1  صفحه : 37


بسم الله الرحمن الرحيم ولها ثلاثة أسماء معروفة فاتحة الكتاب وأم القرآن والسبع المثاني سميت فاتحة الكتاب لأنه تعالى بها افتتح القرآن وأم الكتاب لأنها أصل القرآن منها بدئ القرآن وأم الشيء أصله ويقال لمكة أم القرى لأنها أصل البلاد دحيت الأرض من تحتها وقيل لأنها مقدمة وإمام لما يتلوها من السور يبدأ بكتابها في الصحف وبقراءتها في الصلاة والسبع المثاني لأنها سبع آيات باتفاق العلماء وسميت مثاني لأنها تثنى في الصلاة فتقرأ في كل ركعة وقال مجاهد سميت مثاني لأن الله تعالى استثناها لهذه الأمة فدخرها لهم وهي مكية على قول الأكثرين وقال مجاهد مدنية وقيل نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة ولذلك سميت مثاني والأول أصح أنها مكية لأن الله تعالى من على الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني ) والمراد منها فاتحة الكتاب وسورة الحجر مكية فلم يكن يمن عليه بها قبل نزولها سورة الفاتحة سورة الفاتحة 1 7 1 قوله ( بسم الله ) الباء زائدة يخفض ما بعدها مثل من وعن والمتعلق به محذوف لدلالة الكلام عليه تقديره ابدأ بسم الله أو قل بسم الله وأسقطت الألف من الاسم طلبا للخفة لكثرة استعمالها وطولت الباء قال القطيبي ليكون افتتاح كلام كتاب الله بحرف معظم كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يقول لكتابه طولوا الباء وأظهروا السين وفرجوا بينهما ودوروا الميم تعظيما لكتاب الله عز وجل وقيل لما أسقطوا الألف ردوا طول الألف على الباء ليكون دالا على سقوط الألف ألا ترى أنه لما كتب الألف في ( اقرأ باسم ربك ) ردت الباء إلى صيغتها ولا يحذف الألف إذا أضيف الاسم إلى غير الله ولا مع غير

نام کتاب : معالم التنزيل فى تفسير القرآن ( تفسير البغوي ) نویسنده : البغوي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست