نام کتاب : مدارك التنزيل وحقائق التأويل ( تفسير النسفي ) نویسنده : النسفي جلد : 1 صفحه : 345
الأنعام ( 126 _ 130 ) ) طريقة الذي اقتضته الحكمة وسنته في شرح صدر من أراد هدايته وجعله ضيقا لمن أراد ضلاله * ( مستقيما ) * عادلا مطردا أو حال مؤكدة * ( قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون ) * يتعظون * ( لهم ) * أي لقوم يذكرون * ( دار السلام ) * دار الله يعنى الجنة أضافها إلى نفسه تعظيما لها أو دار السلامة من كل آفة وكدر أو السلام التحية سميت دار السلام لقوله تحيتهم فيها سلام إلا قيلا سلاما سلاما * ( عند ربهم ) * في ضمانه * ( وهو وليهم ) * محبهم أو ناصرهم على أعدائهم * ( بما كانوا يعملون ) * بأعمالهم أو متوليهم بجزاء ما كانوا يعملون أو هو ولينا في الدنيا بتوفيق الأعمال وفى العقبى تبحقيق الآمال * ( ويوم نحشرهم جميعا ) * وبالياء حفص أي واذكر يوم نحشرهم أو ويوم نحشرهم قلنا * ( يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس ) * أضللتم منهم كثيرا وجعلتموهم أتباعكم كما تقول استكثر الأمير من الجنود * ( وقال أولياؤهم من الإنس ) * الذين أطاعوهم واستمعوا إلى وسوستهم * ( ربنا استمتع بعضنا ببعض ) * أي انتفع الإنس بالشياطين حيث دلوهم على الشهوات وعلى أسباب التوصل إليها وانتفع الجن بالانس حيث أطاعوهم وساعدوهم على مرادهم في إغوائهم * ( وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا ) * يعنون يوم البعث وهذا الكلام اعتراف بما كان منهم من طاعة الشياطين واتباع الهوى والتكذيب بالبعث وتحسر على حالهم * ( قال النار مثواكم ) * منزلكم * ( خالدين فيها ) * حال والعامل معنى الإضافة كقوله تعالى * ( أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين ) * فمصبيحن الحال من هؤلاء والعامل في الحال معنى الإضافة إذ معناه الممازجة والمضامة والمثوى ليس بعامل لأن المكان لا يعمل في شيء * ( إلا ما شاء الله ) * أي يخلدون في عذاب النار الأبد كله إلا ما شاء الله إلا الأوقات التي ينقلون فيها من عذاب السعير إلى عذاب الزمهرير * ( إن ربك حكيم ) * فيما يفعل بأوليائه وأعدائه * ( عليم ) * بأعمالهم فيجزى كلا على وفق علمه * ( وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا ) * نتبع بعضهم بعض في النار أو نسلط بعضهم على بعض أو نجعل بعضهم أولياء بعض * ( بما كانوا يكسبون ) * بسبب ما كسبوا من الكفر والمعاصي ثم يقال لهم يوم القيامة على جهة التوبيخ * ( يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم ) * عن الضحاك بعث إلى
نام کتاب : مدارك التنزيل وحقائق التأويل ( تفسير النسفي ) نویسنده : النسفي جلد : 1 صفحه : 345