نام کتاب : مختصر تفسير سورة الأنفال نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 19
وإن الله لسميع عليم ) * أي ليكفر من كفر بعد الحجة لما رأى من الآية والعبرة ويؤمن من آمن على مثل ذلك والإيمان هو الحياة كقوله : * ( أومن كان ميتاً فأحييناه ) * ( الآية ) * ( وإن الله لسميع عليم ) * لتضرعكم عليم بكم أنكم تستحقون النصر . وقوله : * ( إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر ولكن الله سلم إنه عليم بذات الصدور ) * قال مجاهد : ' أراه الله إياهم في منامه قليلا فأخبر أصحابه بذلك فكان تثبيتاً لهم ' وقوله * ( وإذ يريكوهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمراً كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور ) * هذا من لطفه تعالى بهم أن أراهم إياهم قليلا ليجزيهم عليهم ، ومعنى هذا أن الله أغرى كلا منهم بالآخر وقلله في عينه ليطمع فيه ليعذب من أراد وينعم على من أراد ' . وقوله : * ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون ) * هذا تعليم لآداب اللقاء وطريق الشجاعة ، وروي عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً : ( لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العفو والعافية فإذا لقيتموهم فاثبتوا واذكروا الله فإن جلبوا وصيحوا فعليكم بالصمت ) قال قتادة : ' فرض الله ذكره عند أشغل ما يكون عند الضراب بالسيوف ' فأمر الله بذكره في هذه الحال والاستعانة به وطلب النصر منه وأن يطيعوا الله ورسوله في حالهم ذلك ولا يتنازعون فيكونون سبباً لفشلهم ' .
نام کتاب : مختصر تفسير سورة الأنفال نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 19