نام کتاب : مختصر تفسير سورة الأنفال نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 10
الأدبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ) * توعد سبحانه على الفرار من الزحف بالنار ، والزحف : المزاحفة وهي المقاربة والدنو ، وقوله : * ( إلا متحرفاً لقتال ) * أي يفرّ مكيدة ثم يعطف للقتال * ( أو متحيزا إلى فئة ) * جماعة من المسلمين قيل ولو كان الإمام الأعظم . قوله تعالى : * ( فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسناً إن الله سميع عليم ) * يقول تعالى : هو الذي أنزل الملائكة وشاء الظفر والنصر وألقى الرعب في قلوبهم وقوى قلوبكم وأذهب عنها الفزع * ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) * وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ حفنة من تراب بعد تضرعه فرماهم بها وقال : شاهت الوجوه وأمر أصحابه أن يحملوا فأوصل الله ذلك التراب إلى أعين المشركين فلم يبق أحد منهم إلا ناله ما شغله فولوا مدبرين ، وقوله : * ( وليبلي المؤمنين منه بلاء حسناً ) * أي ليعطيهم عطاء حسناً قال الشاعر : * جزى الله بالإحسان ما فعلا بكم * وأبلاها خير البلاء الذي يبلو * وفي الحديث : ' وكل بلاء حسن أبلانا ' ( بعد قوله الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا ) .
نام کتاب : مختصر تفسير سورة الأنفال نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 10