فلان سمت رجلا . قال الحافظ ابن حجر : ونفي عائشة أصح إسنادا وأولى بالقبول . وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال : إن الجن هبطوا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة فلما سمعوه قالوا : أنصتوا وكانوا تسعة : أحدهم زوبعة فأنزل لله : * ( وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن ) * [ 29 ] إلى قوله : * ( ضلال مبين ) * [ 32 ] . سورة محمد ( ك ) أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : * ( الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم ) * [ 1 ] قال : هم أهل مكة نزلت فيهم : * ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات ) * [ 2 ] قال : هم الأنصار . واخرج عن قتادة في قوله : * ( والذين قتلوا في سبيل الله ) * [ 4 ] قال : ذكر لنا أن هذه الآية نزلت يوم أحد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعب وقد نشبت فيهم الجراحات والقتل وقد نادى المشركون يومئذ : أعل هبل ونادى المسلمون : الله أعلى وأجل فقال المشركون : إن لنا العزى ولا عزى لكم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قولوا الله مولانا ولا مولى لكم . وأخرج أبو يعلى عن ابن عباس قال : لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم تلقاء الغار نظر إلى مكة فقال : أنت أحب بلاد الله إلي ولولا أن أهلك أخرجوني منك لم أخرج عنك فأنزل الله : * ( وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك ) * [ 13 ] الآية . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال : كان المؤمنون والمنافقون يجتمعون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيسمع المؤمنون منهم ما يقول ويعونه ويسمعه المنافقون فلا يعونه فإذا خرجوا سألوا المؤمنين ماذا قال آنفا فنزلت : * ( ومنهم من يستمع إليك ) * [ 16 ] الآية .