responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 84


إسرائيل فيما سمى وفيما سوى ذلك ، فجر لهم الحجر وأنزل عليهم المن والسلوى وأنجاهم من عبودية آل فرعون .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله ( وأنى فضلتكم على العالمين ) قال : فضلوا على العالم الذي كانوا فيه ، ولكل زمان عالم . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد نحوه . وأخرج ابن أبي حاتم وابن جرير عن أبي العالية في قوله ( فضلتكم على العالمين ) قال : بما أعطوا من الملك والرسل والكتب على من كان في ذلك الزمان فإن لكل زمان عالما . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ( لا تجزي نفس عن نفس شيئا ) قال : لا تغني نفس مؤمنة عن نفس كافرة من المنفعة شيئا . وأخرج ابن جرير عن عمرو بن قيس الملائي عن رجل من بني أمية من أهل الشام أحسن الثناء عليه قال " قيل يا رسول الله ما العدل ؟ قال : العدل الفدية " . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس نحوه . قال ابن أبي حاتم وروى عن أبي مالك والحسن وسعيد بن جبير وقتادة والربيع بن أنس نحو ذلك وأخرج عبد الرزاق عن علي في تفسير الصرف والعدل قال : التطوع والفريضة . قال ابن كثير : وهذا القول غريب ههنا ، والقول الأول أظهر في تفسير هذه الآية . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : قالت الكهنة لفرعون إنه يولد في هذا العام مولود يذهب بملكه ، فجعل فرعون على كل ألف امرأة مائة رجل ، وعلى كل مائة عشرة ، وعلى كل عشر رجلا ، فقال : انظروا كل امرأة حامل في المدينة ، فإذا وضعت حملها فإن كان ذكرا فاذبحوه ، وإن كان أنثى فخلوا عنها ، وذلك قوله ( يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم ) وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله ( يسومونكم سوء العذاب ) قال : إن فرعون ملكهم أربعمائة سنة . فقالت له الكهنة : إنه سيولد العام بمصر غلام يكون هلاكك على يديه ، فبعث في أهل مصر نساء قوابل ، فإذا ولدت امرأة غلاما أتى به فرعون فقتله ، ويستحي الجواري . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ( بلاء من ربكم عظيم ) يقول : نقمة . وأخرج وكيع عن مجاهد نحوه . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ( وإذ فرقنا بكم البحر ) فقال : إي والله لفرق البحر بينهم حتى صار طريقا يبسا يمشون فيه ، فأنجاهم الله وأغرق آل فرعون عدوهم . وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عباس قال " قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة ، فرأى اليهود يصومون يوم عاشوراء فقال : ما هذا اليوم ؟ قالوا : هذا يوم صالح نجى الله فيه بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : نحن أحق بموسى منكم ، فصامه وأمر بصومه " . وقد أخرج الطبراني وأبو نعيم في الحلية عن سعيد بن جبير أن هرقل كتب إلى معاوية يسأله عن أمور ، منها عن البقعة التي لم تصبها الشمس إلا ساعة ، فكتب معاوية إلى ابن عباس فأجابه عن تلك الأمور وقال : وأما البقعة التي لم تصبها الشمس إلا ساعة من نهار : فالبحر الذي أفرج عن بني إسرائيل . ولعله سيأتي إن شاء الله تعالى زيادة على ما هنا عند تفسير قوله تعالى - أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم - .

نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست