responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 511


أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) يعني مفروضا . وأخرج ابن جرير عنه قال : الموقوت الواجب . وأخرج ابن أبي حاتم عنه في قوله ( ولا تهنوا ) قال : ولا تضعفوا . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه في قوله ( تألمون ) قال : توجعون ( وترجون من الله مالا يرجون ) قال : ترجون الخير .
قوله ( بما أراك الله ) إما بوحي أو بما هو جار على سنن ما قد أوحي الله به ، وليس المراد هنا رؤية العين لأن الحكم لا يرى ، بل المراد بما عرفة الله به وأرشده إليه . قوله ( ولا تكن للخائنين ) أي لأجل الخائنين خصيما : أي مخاصما عنهم مجادلا للمحقين بسببهم . وفيه دليل على أنه لا يجوز لأحد أن يخاصم عن أحد إلا بعد أن يعلم أنه محق .
قوله ( واستغفر الله ) أمر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالاستغفار . قال ابن جرير : إن المعنى استغفر الله من ذنبك في خصامك للخائنين : وسيأتي بيان السبب الذي نزلت لأجله الآية ، وبه يتضح المراد . وقيل المعنى :
واستغفر الله للمذنبين من أمتك والمخاصمين بالباطل . قوله ( ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم ) أي لا تحاجج عن الذين يخونون أنفسهم ، والمجادلة مأخوذة من الجدل وهو الفتل ، وقيل مأخوذة من الجدالة وهي وجه الأرض لأن كل واحد من الخصمين يريد أن يلقى صاحبه عليها ، وسمي ذلك خيانة لأنفسهم ، لأن ضرر معصيتهم راجع إليهم . والخوان : كثير الخيانة ، والأثيم : كثير الإثم ، وعدم المحبة كناية عن البغض . قوله ( يستخفون من الناس ) أي يستترون منهم كقوله - ومن هو مستخف بالليل - أي مستتر ، وقيل معناه : يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله : أي لا يستترون منه أو لا يستحيون منه والحال أنه معهم في جميع أحوالهم عالم بما هم فيه فكيف يستخفون منه ( إذ يبيتون ) أي يديرون الرأي بينهم ، وسماه تبييتا ، لأن الغالب أن تكون إدارة الرأي بالليل ( ما لا يرضى من القول ) أي من الرأي الذي أداروه بينهم ، وسماه قولا لأنه لا يحصل إلا بعد المقاولة بينهم . قوله ( ها أنتم هؤلاء ) يعني القوم الذين جادلوا عن صاحبهم السارق كما سيأتي ، والجملة مبتدأ وخبر . قال الزجاج ( أولا ) بمعنى الذين و ( جادلتم ) بمعنى حاججتم ( في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة ) الاستفهام للإنكار والتوبيخ : أي فمن يخاصم ويجادل الله عنهم يوم القيامة عند تعذيبهم بذنوبهم ؟ ( أم من يكون عليهم وكيلا ) أي مجادلا ومخاصما والوكيل في الأصل : القائم بتدبير الأمور . والمعنى : من ذاك يقوم بأمرهم إذا أخذهم الله بعذابه .
وقد أخرج الترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه عن قتادة بن النعمان قال

نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست