responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 401


وأخرج عبد بن حميد وأبو داود وابن جرير والحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش ، فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم وحسن مقيلهم قالوا : يا ليت إخواننا يعلمون ما صنع الله لنا " ، وفي لفظ " قالوا من يبلغ إخواننا أنا أحياء في الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عن الحرب ، فقال الله : أنا أبلغهم عنكم ، فأنزل الله هؤلاء الآيات ( ولا تحسبن الذين قتلوا ) الآية وما بعدها " وأخرج الترمذي وحسنه وابن ماجة وابن خزيمة والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن جابر بن عبد الله : أن أباه سأل الله سبحانه أن يبلغ من وراءه ما هو فيه ، فنزلت هذه الآية وهو من قتلى أحد . وقد روى من وجوه كثيرة أن سبب نزول الآية قتلى أحد . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن أنس : أن سبب نزول هذه الآية قتلى بئر معونة ، وعلى كل حال فالآية باعتبار عموم لفظها يدخل تحتها كل شهيد ، وقد ثبت في أحاديث كثيرة في الصحيح وغيره أن أرواح الشهداء في أجواف طيور خضر ، وثبت في فضل الشهداء ما يطول تعداده ويكثر إيراده مما هو معروف في كتب الحديث . وأخرج النسائي وابن ماجة وابن أبي حاتم والطبراني بسند صحيح عن ابن عباس قال : لما رجع المشركون عن أحد قالوا : لا محمدا قتلتم ولا الكواعب أردفتم بئس ما صنعتم ارجعوا ، فسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك ، فندب المسلمين فانتدبوا حتى بلغ حمراء الأسد ، أو بئر أبي عتبة ، شك سفيان ، فقال المشركون : يرجع من قابل ، فرجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكانت تعد غزوة ، فأنزل الله سبحانه ( الذين استجابوا لله والرسول ) الآية . وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن عائشة في قوله تعالى ( الذين استجابوا لله والرسول ) الآية ، أنها قالت لعروة بن الزبير : يا بن أختي كان أبواك منهم : الزبير وأبو بكر ، لما أصاب نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم ما أصاب يوم أحد انصرف عنه المشركون خاف أن يرجعوا ، فقال : من يرجع في أثرهم ؟ فانتدب منهم سبعون فيهم أبو بكر والزبير . وأخرج ابن إسحاق وابن جرير والبيهقي في الدلائل عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحمراء الأسد ، وقد أجمع أبو سفيان بالرجعة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه وقالوا : رجعنا قبل أن نستأصلهم لنكرن على بقيتهم ، فبلغه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج في أصحابه يطلبهم ، فثنى ذلك أبا سفيان وأصحابه ، ومر ركب من عبد القيس ، فقال لهم أبو سفيان ، بلغوا محمدا أنا قد أجمعنا الرجعة على أصحابه لنستأصلهم ، فلما مر الركب برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحمراء الأسد أخبروه بالذي قال أبو سفيان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمسلمون معه : حسبنا الله ونعم الوكيل ، فأنزل الله في ذلك ( الذين استجابوا لله والرسول ) الآيات . وأخرج موسى بن عقبة في مغازيه والبيهقي في الدلائل عن ابن شهاب قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استنفر المسلمين لموعد أبي سفيان بدرا . فاحتمل الشيطان أولياءه من الناس فمشوا في الناس يخوفونهم ، وقالوا : إنا قد أخبرنا أن قد جمعوا لكم من الناس مثل الليل يرجون أن يواقعوكم . والروايات في هذا الباب كثيرة قد اشتملت عليها كتب الحديث والسير . وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير قال : القرح الجراحات . وأخرج ابن جرير عن السدي أن أبا سفيان وأصحابه لقوا أعرابيا فجعلوا له جعلا على أن يخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه أنهم قد جمعوا لهم ، فأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك ، فقال هو والصحابة : حسبنا الله ونعم الوكيل ، ثم رجعوا من حمراء الأسد ، فأنزل الله فيهم وفي الأعرابي ( الذين قال لهم الناس ) الآية . وأخرج ابن مردويه عن أبي رافع أن هذا الأعرابي من خزاعة .

نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست