responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 759


* ( وإذا يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت سميع العليم ) * يعني تعالى ذكره بقوله : وإذا يرفع إبراهيم القواعد من البيت ) واذكروا إذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت . والقواعد جمع قاعدة يقال للواحدة من قواعد البيت قاعدة ، وللواحدة من قواعد النساء وعجائزهن قاعد ، فتلغى هاء التأنيث ، لأنها فاعل من قول القائل : قعدت عن الحيض ، ولا حظ فيه للذكورة ، كما يقال : امرأة طاهر وطامث لأنه لا حظ في ذلك للذكور ولو عنى به القعود الذي هو خلاف القيام لقيل قاعدة ، ولم يجز حينئذ اسقاط هاء التأنيث . وقواعد البيت : أساسه .
ثم اختلف أهل التأويل في القواعد التي رفعها إبراهيم وإسماعيل من البيت أهما أحدثا ذلك أم هي قواعد كانت له قبلهما ؟ فقال قوم : هي قواعد بيت كان بناه آدم أبو البشر بأمر الله إياه بذلك ، ثم درس مكانه وتعفى أثره بعده حتى بوأه الله إبراهيم عليه السلام ، فبناه . ذكر من قال ذلك :
1677 - حدثنا الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن جريح ، عن عطاء قال : قال آدم : يا رب إني لا أسمع أصوات الملائكة قال : بخطيئتك ، ولكن اهبط إلى الأرض وابن لي بيتا ، ثم احفف به كما رأيت الملائكة تحف ببيتي الذي في السماء . فيزعم الناس أنه بناه من خمسة أجبل : من حراء ، وطور زيتا ، وطور سينا ، وجبل لبنان ، والجودي ، وكان ربضه من حراء ، فكان هذا بناء آدم حتى بناه إبراهيم بعد .
1678 - حدثنا الحسن بن يحيى قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا : معمر ، عن أيوب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : ( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت ) قال :
القواعد التي كانت قواعد البيت قبل ذلك .
وقال آخرون : بل هي قواعد بيت كان الله أهبطه لآدم من السماء إلى الأرض ، يطوف به كما كان يطوف بعرشه في السماء ، ثم رفعه إلى السماء أيام الطوفان ، فرفع إبراهيم قواعد ذلك البيت : ذكر من قال ذلك :

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 759
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست