responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 740


محسن وظالم لنفسه مبين يقول : ليس كل ذريتك يا إبراهيم على الحق .
1611 - حدثني يحيى بن جعفر ، قال : أخبرنا يزيد ، قال : أخبرنا جويبر ، عن الضحاك في قوله : لا ينال عهدي الظالمين قال : لا ينال عهدي عدو لي يعصيني ، ولا أنحلها إلا وليا يطيعني .
وهذا الكلام وإن كان ظاهره ظاهر خبر عن أنه لا ينال من ولد إبراهيم صلوات الله عليه عهد الله الذي هو النبوة والإمامة لأهل الخير ، بمعنى الاقتداء به في الدنيا ، والعهد الذي بالوفاء به ينجو في الآخرة ، من وفي لله به في الدنيا ، من كان منهم ظالما متعديا جائرا عن قصد سبيل الحق . فهو إعلام من الله تعالى ذكره لإبراهيم أن من ولده من يشرك به ، ويجوز عن قصد السبيل ، ويظلم نفسه وعباده . كالذي :
1612 - حدثني إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ، قال : ثنا عتاب بن بشر ، عن خصيف ، عن مجاهد في قوله : لا ينال عهدي الظالمين قال : إنه سيكون في ذريتك ظالمون .
وأما نصب الظالمين ، فلان العهد هو الذي لا ينال الظالمين . وذكر أنه في قراءة ابن مسعود : لا ينال عهدي الظالمون بمعنى أن الظالمين هم الذين لا ينالون عهد الله . وإنما جاز الرفع في الظالمين والنصب ، وكذلك في العهد لان كل ما نال المرء فقد ناله المرء ، كما يقال : نالني خير فلان ونلت خيره ، فيوجه الفعل مرة إلى الخير ومرة إلى نفسه . وقد بينا معنى الظلم فيما مضى فكرهنا إعادته . القول في تأويل قوله تعالى :
* ( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ) * أما قوله : وإذ جعلنا البيت مثابة فإنه عطف ب إذ على قوله : وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات . وقوله : وإذا ابتلى إبراهيم معطوف على قوله : يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي واذكروا إذا ابتلى إبراهيم ربه ، وإذ جعلنا البيت مثابة . والبيت الذي جعله الله مثابة للناس هو البيت الحرام .

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 740
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست