responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 701


إبراهيم عليه السلام فكان يدعو وينظر إلى السماء ، فأنزل الله تبارك وتعالى : قد نرى تقلب وجهك في السماء إلى قوله : فولوا وجوهكم شطره فارتاب من ذلك اليهود ، وقالوا : ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها فأنزل الله عز وجل : قل لله المشرق والمغرب وقال : أينما تولوا فثم وجه الله .
* - حدثني موسى ، قال : ثنا عمرو ، قال : ثنا أسباط ، عن السدي نحوه .
وقال آخرون : بل أنزل الله هذه الآية قبل أن يفرض على نبيه ( ص ) وعلى المؤمنين به التوجه شطر المسجد الحرام . وإنما أنزلها عليه معلما نبيه عليه الصلاة والسلام بذلك وأصحابه أن لهم التوجه بوجوههم للصلاة حيث شاءوا من نواحي المشرق والمغرب لأنهم لا يوجهون وجوههم وجها من ذلك وناحية ، إلا كان جل ثناؤه في ذلك الوجه وتلك الناحية لان له المشارق والمغارب ، وأنه لا يخلو منه مكان ، كما قال عز وجل : ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا قالوا : ثم نسخ ذلك بالفرض الذي فرض عليهم في التوجه شطر المسجد الحرام . ذكر من قال ذلك :
1520 - حدثنا بشر بن معاذ ، قال : ثنا يزيد بن زريع ، قال : ثنا سعيد عن قتادة : قوله عز وجل : ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ثم نسخ ذلك بعد ذلك ، فقال الله : ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام .
1521 - حدثت عن الحسن قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة في قوله : فأينما تولوا فثم وجه الله قال : هي القبلة ، ثم نسختها القبلة إلى المسجد الحرام .
1522 - حدثني المثنى ، قال : ثنا الحجاج بن المنهال ، قال : ثنا همام ، قال : ثنا يحيى ، قال : سمعت قتادة في قول الله : فأينما تولوا فثم زوجه الله قال : كانوا يصلون نحو بيت المقدس ورسول الله ( ص ) بمكة قبل الهجرة ، وبعد ما هاجر رسول الله ( ص ) صلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا ، ثم وجه بعد ذلك نحو الكعبة البيت الحرام ، فنسخها الله في آية أخرى : فلنولينك قبلة ترضاها إلى : وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره قال : فنسخت هذه الآية ما كان قبلها من أمر القبلة .

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 701
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست