responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 7


الأحد ليومين بقيا من شوال ، ودفن وقد أضحى النهار من يوم الاثنين في جوار داره برحبة يعقوب .
قال الخطيب : واجتمع عليه من لا يحصيهم عددا إلا الله ، وصلى على قبره عدة شهور ليلا ونهارا ، ورثاه خلق كثير من أهل الدين والأدب .
مرتبته العلمية :
قال مواطنه وكاتب سيرته عبد العزيز بن محمد الطبري :
كان أبو جعفر قد نظر في المنطق والحساب والجبر والمقابلة وكثير من فنون الحساب وفي الطب ، وأخذ منه قسطا وافر يدل عليه كلامه في الوصايا . . . وكان كالقارئ الذي لا يعرف إلا القرآن ، وكالمحدث الذي لا يعرف إلا الحديث ، وكالفقيه الذي لا يعرف إلا الفقه ، وكالحاسب الذي لا يعرف إلا الحساب وكان عالما بالعبادات ، جامعا للعلوم ، إذا جمعت بين كتبه وكتب غيره وجدت لكتبه فضلا على غيرها [1] .
قال الخطيب البغدادي : " كان أحد الأئمة العلماء يحكم بقوله ، ويرجع إلى رأيه بمعرفته وفضله ، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره ، وكان حافظا لكتاب الله ، عارفا بالقراءات ، بصيرا بالمعاني ، فقيها في أحكام القرآن ، عالما بالسنن وطرقها ، وصحيحها وسقيمها ، وناسخها ومنسوخها ، عارفا فأقوال الصحابة والتابعين ، ومن بعدهم من المخالفين في الاحكام ، ومسائل الحلال والحرام ، عارفا بأيام الناس وأخبارهم ، وله الكتاب المشهور في تاريخ الأمم والملوك ، وكتاب في التفسير لم يصنف أحد مثله " .
وقال أبو حامد الأسفراييني : " لو سافر رجل إلى الصين ، حتى يحصل له كتاب تفسير ابن جرير ، لم يكن ذلك كثيرا " .
وقال أبو علي الأهوازي : " كان الطبري عالما بالفقه والحديث والتفسير والنحو واللغة والعروض ، له في جميع ذلك تصانيف فاق بها سائر المصنفين . . . " .
وهذه الشهادة بين كثير مثلها كلها تجمع على فضله وتبريزه ، والاعجاب به ، وكتبه تغنيه عن شهادات الشهود وما بقي فيها يدل على أنه كان أفذاذ الموسوعيين في العالم وحسبنا من تواليفه تاريخه وتفسيره وقصة تأليفهما أدل منهما على عظمة فضله فقد أراد أن يخرج كل منهما في عشر أضعافه .



[1] تاريخ بغداد ح‌ 2 / 163 .

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست