* - حدثنا الحسن ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة ، قال الله عز وجل : ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين وهم النصارى ، فلا يدخلون المسجد إلا مسارقة ، إن قدر عليهم عوقبوا .
1515 - حدثنا موسى ، قال : ثنا عمرو ، قال : ثنا أسباط ، عن السدي : أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين فليس في الأرض رومي يدخلها اليوم إلا وهو خائف أن تضرب عنقه ، أو قد أخيف بأداء الجزية فهو يؤديها .
1516 - حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد في قوله :
أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين قال : نادى رسول الله ( ص ) : لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان قال : فجعل المشركون يقولون : اللهم إنا منعنا أن ننزل .
وإنما قيل : أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين فأخرج على وجه الخبر عن الجميع وهو خبر عمن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه لان من في معنى الجميع ، وإن كان لفظه واحدا .
القول في تأويل قوله تعالى : لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم .
فأما قوله عز وجل : لهم فإنه يعني الذين أخبر عنهم أنهم منعوا مساجد الله أن يذكر فيها اسمه .
وأما قوله : لهم في الدنيا خزي فإنه يعني بالخزي : العار والشر . والذلة إما القتل والسباء ، وإما الذلة والصغار بأداء الجزية . كما :
1517 - حدثنا الحسن ، قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة : لهم في الدنيا خزي قال : يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون .
1518 - حدثنا موسى ، قال : ثنا عمرو ، قال : ثنا أسباط ، عن السدي قوله : لهم في الدنيا خزي أما خزيهم في الدنيا : فإنهم إذا قام المهدي وفتحت القسطنطينية قتلهم ، فذلك الخزي وأما العذاب العظيم : فإنه عذاب جهنم الذي لا يخفف عن أهله ، ولا يقضى عليهم فيها فيموتوا .
وتأويل الآية : لهم في الدنيا الذلة والهوان والقتل والسبي ، على منعهم مساجد الله أن يذكر فيها اسمه ، وسعيهم في خرابها . ولهم على معصيتهم وكفرهم بربهم وسعيهم في الأرض فسادا عذاب جهنم ، وهو العذاب العظيم . القول في تأويل قوله تعالى :