responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 670


قالوا : وفي قول الله جل ثناؤه : ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ما ينبئ عن أن الله تعالى ذكره لم ينس نبيه شيئا مما آتاه من العلم .
قال أبو جعفر : وهذا قول يشهد على بطوله وفساده الاخبار المتظاهرة عن رسول الله ( ص ) وأصحابه بنحو الذي قلنا .
1466 - حدثنا بشر بن معاذ ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قال : حدثنا أنس بن مالك : إن أولئك السبعين من الأنصار الذين قتلوا ببئر معونة قرأنا بهم وفيهم كتابا : بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا . ثم إن ذلك رفع .
فالذي ذكرنا عن أبي موسى الأشعري أنهم كانوا يقرءون : لو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى لهما ثالثا ، ولا يملا جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب ثم رفع وما أشبه ذلك من الاخبار التي يطول بإحصائها الكتاب . وغير مستحيل في فطرة ذي عقل صحيح ولا بحجة خبر أن ينسي الله نبيه ( ص ) بعض ما قد كان أنزله إليه . فإذا كان ذلك غير مستحيل من أحد هذين الوجهين ، فغير جائز لقائل أن يقول ذلك غير جائز .
وأما قوله : ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك فإنه جل ثناؤه لم يخبر أنه لا يذهب بشئ منه ، وإنما أخبر أنه لو شاء لذهب بجميعه ، فلم يذهب به والحمد لله بل إنما ذهب بما لا حاجة بهم إليه منه ، وذلك أن ما نسخ منه فلا حاجة بالعباد إليه ، وقد قال الله تعالى ذكره : سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله فأخبر أنه ينسي نبيه منه ما شاء ، فالذي

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 670
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست