responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 663


سماعا : أنظرني أكلمك وذكر سامع ذلك من بعضهم أنه استثبته في معناه ، فأخبره أنه أراد أمهلني . فإن يكن ذلك صحيحا عنهم ف انظر وأنظرنا بقطع الألف ووصلها متقاربا المعنى . غير أن الامر وإن كان كذلك ، فإن القراءة التي أستجيز غيرها قراءة من قرأ :
وقولوا انظرنا بوصل الألف بمعنى انتظرنا ، لاجماع الحجة على تصويبها ورفضهم غيرها من القراءات .
القول في تأويل قوله تعالى : واسمعوا وللكافرين عذاب أليم .
يعني بقوله جل ثناؤه : واسمعوا واسمعوا ما يقال لكم ويتلى عليكم من كتاب ربكم وعوه وافهموه . كما :
1447 - حدثني موسى ، قال : ثنا عمرو ، قال : ثنا أسباط ، عن السدي :
واسمعوا اسمعوا ما يقال لكم .
فمعنى الآية إذا : يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا لنبيكم راعنا سمعك وفرغه لنا نفهمك وتفهم عنا ما نقول ، ولكن قولوا انتظرنا وترقبنا حتى نفهم عنك ما تعلمنا وتبينه لنا ، واسمعوا منه ما يقول لكم فعوه واحفظوه وافهموه . ثم أخبرهم جل ثناؤه أن لمن جحد منهم ومن غيرهم آياته وخالف أمره ونهيه وكذب رسوله العذاب الموجع في الآخرة ، فقال :
وللكافرين بي وبرسولي عذاب أليم ، يعني بقوله الأليم : الموجع . وقد ذكرنا الدلالة على ذلك فيما مضى قبل وما فيه من الآثار . القول في تأويل قوله تعالى :
* ( ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) * يعني بقوله : ما يود ما يحب ، أي ليس يحب كثير من أهل الكتاب ، يقال منه : ود فلان كذا يوده ودا وودا ومودة . وأما المشركين فإنهم في موضع خفض بالعطف على أهل الكتاب .
ومعنى الكلام : ما يحب الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم . وأما أن في قوله : أن ينزل فنصب بقوله : يود . وقد دللنا

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 663
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست