responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 644


هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة : أن النبي ( ص ) لما سحر كان يخيل إليه أنه يفعل الشئ ولم يفعله .
1407 - حدثنا ابن وكيع ، قال : اثنا ابن نمير ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : سحر رسول الله ( ص ) يهودي من يهود بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم ، حتى كان رسول الله ( ص ) يخيل إليه أنه يفعل الشئ وما يفعله .
1408 - حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، قال : كان عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب يحدثان : أن يهود بني زريق عقدوا عقد سحر لرسول الله ( ص ) ، فجعلوها في بئر حزم حتى كان رسول الله ( ص ) ينكر بصره ودله الله على ما صنعوا . فأرسل رسول الله ( ص ) إلى بئر حزم التي فيها العقد فانتزعها ، فكان رسول الله ( ص ) يقول : سحرتني يهود بني زريق .
وأنكر قائل هذه المقالة أن يكون الساحر يقدر بسحره على قلب شئ عن حقيقته ، واستسخار شئ من خلق الله إلا نظير الذي يقدر عليه من ذلك سائر بني آدم ، أو إنشاء شئ من الأجسام سوى المخاريق والخدع المتخيلة لابصار الناظرين بخلاف حقائقها التي وصفنا . وقالوا : لو كان في وسع السحرة إنشاء الأجسام وقلب لحقائق الأعيان عما هي به من الهيئات ، لم يكن بين الحق والباطل فصل ، ولجاز أن تكون جميع المحسوسات مما سحرته السحرة فقلبت أعيانها . قالوا : وفي وصف الله عز وجل سحرة فرعون بقوله : فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى . وفي خبر عائشة عن رسول الله ( ص ) أنه كان إذ سحر يخيل إليه أنه يفعل الشئ ولا يفعله ، أوضح الدلالة على بطول دعوى المدعين : أن الساحر ينشئ أعيان الأشياء بسحره ، ويستسخر ما يتعذر استسخاره على غيره من بني آدم . كالموات والجماد والحيوان ، وصحة ما قلنا .

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 644
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست