responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 622


* ( ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون ) * يعني جل ثناؤه بقوله : ولما جاءهم أحبار اليهود وعلماءها من بني إسرائيل رسول يعني بالرسول محمدا ( ص ) . كما :
1363 - حدثني موسى بن هارون ، قال : ثنا عمرو ، قال : ثنا أسباط ، عن السدي في قوله : ولما جاءهم رسول قال : لما جاءهم محمد ( ص ) .
وأما قوله : مصدق لما معهم فإنه يعني به أن محمدا ( ص ) يصدق التوراة ، والتوراة تصدقه في أنه لله نبي مبعوث إلى خلقه .
وأما تأويل قوله : ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم فإنه للذي هو مع اليهود ، وهو التوراة . فأخبر الله جل ثناؤه أن اليهود لما جاءهم رسول الله ( ص ) من الله بتصديق ما في أيديهم من التوراة أن محمدا ( ص ) نبي الله ، نبذ فريق ، يعني بذلك أنهم جحدوه ورفضوه بعد أن كانوا به مقرين حسدا منهم له وبغيا عليه .
وقوله : من الذين أوتوا الكتاب وهم علماء اليهود الذين أعطاهم الله العلم بالتوراة وما فيها .
ويعني بقوله : كتاب الله التوراة ، وقوله : نبذوه وراء ظهورهم جعلوه وراء ظهورهم وهذا مثل ، يقال لكل رافض أمرا كان منه على بال : قد جعل فلان هذا الامر منه بظهر وجعله وراء ظهره ، يعني به أعرض عنه وصد وانصرف . كما :
1364 - حدثني موسى ، قال : ثنا عمرو ، قال : ثنا أسباط ، عن السدي : ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم قال : لما جاءهم محمد ( ص ) عارضوه بالتوراة فخاصموه بها ، فاتفقت التوراة والقرآن ، فنبذوا التوراة وأخذوا بكتاب آصف وسحر هاروت وما روت فذلك قوله الله :
كأنهم لا يعلمون .
ومعنى قوله : كأنهم لا يعلمون كأن هؤلاء الذين نبذوا كتاب الله من علماء اليهود فنقضوا عهد الله بتركهم العمل بما واثقوا الله على أنفسهم العمل بما فيه لا يعلمون ما في التوراة من الامر باتباع محمد ( ص ) وتصديقه .

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 622
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست