responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 599


مضى بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع .
وأما تأويل قوله : خالصة فإنه يعني به صافية ، كما يقال : خلص لي فلان بمعنى صار لي وحدي وصفا لي يقال : منه خلص لي هذا الشئ ، فهو يخلص خلوصا وخالصة ، والخالصة مصدر مثل العافية ، ويقال للرجل : هذا خلصاني ، يعني خالصتي من دون أصحابي . وقد روي عن ابن عباس أنه كان يتأول قوله : خالصة خاصة ، وذلك تأويل قريب من معنى التأويل الذي قلناه في ذلك .
1303 - حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا عثمان بن سعيد ، قال : ثنا بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك عن ابن عباس : قل إن كانت لكم الدار الآخرة قال : قل يا محمد لهم يعني اليهود إن كانت لكم الدار الآخرة يعني الخير عند الله خالصة يقول : خاصة لكم .
وأما قوله : من دون الناس فإن الذي يدل عليه ظاهر التنزيل أنهم قالوا : لنا الدار الآخرة عند الله خالصة من دون جميع الناس . ويبين أن ذلك كان قولهم من غير استثناء منهم من ذلك أحدا من بني آدم إخبار الله عنهم أنهم قالوا : لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى . إلا أنه روي عن ابن عباس قول غير ذلك .
1304 - حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا عثمان بن سعيد ، قال : ثنا بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس : من دون الناس يقول : من دون محمد ( ص ) وأصحابه الذين استهزأتم بهم ، وزعمتم أن الحق في أيديكم ، وأن الدار الآخرة لكم دونهم .
وأما قوله : فتمنوا الموت فإن تأويله : تشهوه وأريدوه . وقد روي عن ابن عباس أنه قال في تأويله : فسلوا الموت . ولا يعرف التمني بمعنى المسألة في كلام العرب ، ولكن أحسب أن ابن عباس وجه معنى الأمنية إذا كانت محبة النفس وشهوتها إلى معنى الرغبة والمسألة ، إذ كانت المسألة هي رغبة السائل إلى الله فيما سأله .
1305 - حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا عثمان بن سعيد ، قال : ثنا بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك عن ابن عباس : فتمنوا الموت فسلوا الموت إن كنتم صادقين . القول في تأويل قوله تعالى :

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 599
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست