responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 505


والنفس التي قتلوها هي النفس التي ذكرنا قصتها في تأويل قوله : وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة . وقوله : فادارأتم فيها يعني فاختلفتم وتنازعتم ، وإنما هو فتدارأتم فيها على مثال تفاعلتم من الدرء ، والدرء : العوج ، ومنه قول أبي النجم العجلي :
خشية طغام إذا هم جسر * يأكل ذا الدرء ويقصي من حقر يعني ذا العوج والعسر . ومنه قول رؤبة بن العجاج :
أدركتها قدام كل مدره * بالدفع عني درء كل عنجه ومنه الخبر الذي :
حدثنا به أبو كريب ، قال : ثنا مصعب بن المقدام ، عن إسرائيل ، عن إبراهيم بن المهاجر ، عن مجاهد ، عن السائب ، قال : جاءني عثمان وزهير ابنا أمية ، فاستأذنا لي على رسول الله ( ص ) ، فقال رسول الله ( ص ) : أنا أعلم به منكما ، ألم تكن شريكي في الجاهلية ؟ قلت : نعم بأبي أنت وأمي ، فنعم الشريك كنت لا تماري ولا تداري يعني بقوله : لا تداري : لا تخالف رفيقك وشريكك ولا تنازعه ولا تشاره . وإنما أصل فادارأتم فتدارأتم ، ولكن التاء قريبة من مخرج الدال ، وذلك أن مخرج التاء من طرف اللسان وأصول الشفتين ، ومخرج الدال من طرف اللسان وأطراف الثنيتين ، فأدغمت التاء في الدال فجعلت دالا مشددة ، كما قال الشاعر :
تولي الضجيع إذا ما استافها خصرا * عذب المذاق إذا ما اتابع القبل يريد إذا ما تتابع القبل ، فأدغم إحدى التاءين في الأخرى . فلما أدغمت التاء في الدال فجعلت دالا مثلها سكنت ، فجلبوا ألفا ليصلوا إلى الكلام بها ، وذلك إذا كان قبله شئ

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست