responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 502


وقد كان بعض من سلف يزعم أن القوم ارتدوا عن دينهم ، وكفروا بقولهم لموسى :
الآن جئت بالحق ويزعم أنهم نفوا أن يكون موسى أتاهم بالحق في أمر البقرة قبل ذلك ، وأن ذلك من فعلهم وقيلهم كفر . وليس الذي قال من ذلك عندنا كما قال لأنهم أذعنوا بالطاعة بذبحها ، وإن كان قيلهم الذي قالوه لموسى جهلة منهم وهفوة من هفواتهم .
القول في تأويل قوله تعالى : فذبحوها وما كادوا يفعلون .
يعني بقوله : فذبحوها فذبح قوم موسى البقرة التي وصفها الله لهم وأمرهم بذبحها . ويعني بقوله : وما كادوا يفعلون أي قاربوا أن يدعوا ذبحها ، ويتركوا فرض الله عليهم في ذلك .
ثم اختلف أهل التأويل في السبب الذي من أجله كادوا أن يضيعوا فرض الله عليهم في ذبح ما أمرهم بذبحه من ذلك . فقال بعضهم : ذلك السبب كان غلاء ثمن البقرة التي أمروا بذبحها وبينت لهم صفتها . ذكر من قال ذلك :
حدثنا الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا أبو معشر المدني ، عن محمد بن كعب القرظي في قوله : فذبحوها وما كادوا يفعلون قال : لغلاء ثمنها .
حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد الهلالي ، قال : ثنا عبد العزيز بن الخطاب ، قال : ثنا أبو معشر ، عن محمد بن كعب القرظي : فذبحوها وما كادوا يفعلون قال : من كثرة قيمتها .
حدثنا القاسم ، قال : أخبرنا الحسين ، قال : ثنا حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد وحجاج ، عن أبي معشر ، عن محمد بن كعب القرظي ، ومحمد بن قيس في حديث فيه طول ، ذكر أن حديث بعضهم دخل في حديث بعض ، قوله : فذبحوها وما كادوا يفعلون لكثرة الثمن ، أخذوها بملء ء مسكها ذهبا من مال المقتول ، فكان سواء لم يكن فيه فضل فذبحوها .
حدثت عن المنجاب ، قال : ثنا بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس : فذبحوها وما كادوا يفعلون يقول : كادوا لا يفعلون . ولم

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست