responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 492


حدثني عبد الصمد بن معقل أنه سمع وهبا : تسر الناظرين إذا نظرت إليها يخيل إليك أن شعاع الشمس يخرج من جلدها .
حدثنا موسى ، قال : ثنا عمرو ، قال : ثنا أسباط ، عن السدي : تسر الناظرين قال : تعجب الناظرين .
القول في تأويل قوله تعالى :
* ( قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون ) * قال أبو جعفر : يعني بقوله : قالوا قال قوم موسى الذين أمروا بذبح البقرة لموسى . فترك ذكر موسى وذكر عائد ذكره اكتفاء بما دل عليه ظاهر الكلام .
وذلك أن معنى الكلام : قالوا له : ادع ربك ، فلم يذكر له لما وصفنا . وقوله :
يبين لنا ما هي خبر من الله عن القوم بجهلة منهم ثالثة ، وذلك أنهم لو كانوا إذ أمروا بذبح البقرة ذبحوا أيتها تيسرت مما يقع عليه اسم بقرة كانت عنهم مجزئة ، ولم يكن عليهم غيرها ، لأنهم لم يكونوا كلفوها بصفة دون صفة ، فلما سألوا بيانها بأي صفة هي ، فبين لهم أنها بسن من الأسنان دون سن سائر الأسنان ، فقيل لهم : هي عوان بين الفارض والبكر الضرع . فكانوا إذا بينت لهم سنها لو ذبحوا أدنى بقرة بالسن التي بينت لهم كانت عنهم مجزئة ، لأنهم لم يكونوا كلفوها بغير السن التي حدت لهم ، ولا كانوا حصروا على لون منها دون لون . فلما أبوا إلا أن تكون معرفة لهم بنعوتها مبينة بحدودها التي تفرق بينها وبين سائر بهائم الأرض فشددوا على أنفسهم شدد الله عليهم بكثرة سؤالهم نبيهم واختلافهم عليه ولذلك قال نبينا ( ص ) لامته : ذروني ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا أمرتكم بشئ فأتوه ، وإذا نهيتكم عن شئ فانتهوا عنه ما استطعتم .
قال أبو جعفر : ولكن القوم لما زادوا نبيهم موسى ( ص ) أذى وتعنتا ، زادهم الله عقوبة وتشديدا ، كما :

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست