responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 481


فأخذوا قاتله وهو الذي كان أتى موسى فشكى إليه فقتله الله على أسوء عمله .
حدثني موسى قال حدثنا عمرو قال حدثنا أسباط عن السدي وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قال كان رجل من بني إسرائيل مكثرا من المال ، وكانت له ابنة وكان له ابن أخ محتاج . فخطب إليه ابن أخيه ابنته فأبى أن يزوجه إياها ، فغضب الفتى وقال : والله لأقتلن عمي ولآخذن ماله ولأنكحن ابنته ولآكلن ديته فأتاه الفتى وقد قدم تجار في بعض أسباط بني إسرائيل ، فقال : يا عم انطلق معي فخذ لي من تجارة هؤلاء القوم لعلي أصيب منها ، فإنهم إذا رأوك معي أعطوني . فخرج العم مع الفتى ليلا ، فلما بلغ الشيخ ذلك السبط قتله الفتى ثم رجع إلى أهله . فلما أصبح جاء كأنه يطلب عمه ، كأنه لا يدري أين هو فلم يجده ، فانطلق نحوه فإذا هو بذلك السبط مجتمعين عليه ، فأخذهم وقال : قتلتم عمي فأدوا إلي ديته . وجعل يبكي ويحثو التراب على رأسه وينادي واعماه . فرفعهم إلى موسى ، فقضى عليهم بالدية ، فقالوا له : يا رسول الله : ادع لنا حتى يتبين له من صاحبه فيؤخذ صاحب الجريمة ، فوالله إن ديته علينا لهينة ، ولكنا نستحي أن نعير به . فذلك حين يقول الله جل ثناؤه : وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون فقال لهم موسى : إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا : نسألك عن القتيل وعمن قتله وتقول اذبحوا بقرة ، أتهزأ بنا ؟ قال موسى : أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين . قال : قال ابن عباس : فلو اعترضوا بقرة فذبحوها لأجزأت عنهم ، ولكنهم شددوا وتعنتوا موسى ، فشدد الله عليهم فقالوا : ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك والفارض : الهرمة التي لا تلد ، والبكر : التي لم تلد إلا ولدا واحدا ، والعوان : النصف التي بين ذلك التي قد ولدت وولد ولدها فافعلوا ما تؤمرون . قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين قال : تعجب الناظرين : قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها من بياض ولا سواد ولا حمرة . قالوا الآن جئت بالحق فطلبوها فلم يقدروا عليها . وكان رجل من بني إسرائيل من أبر الناس بأبيه . وأن رجلا مر به معه لؤلؤ يبيعه ، فكان أبوه نائما تحت رأسه المفتاح ، فقال له الرجل : تشتري مني هذا اللؤلؤ بسبعين ألفا ؟ فقال له الفتى : كما أنت حتى يستيقظ أبي فأخذه بثمانين ألفا .

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست