responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 479


يعني بقوله : قد هزئت : قد سخرت ولعبت . ولا ينبغي أن يكون من أنبياء الله فيما أخبرت عن الله من أمر أو نهي هزو أو لعب . فظنوا بموسى أنه في أمره إياهم عن أمر الله تعالى ذكره بذبح البقرة عند تدارئهم في القتيل إليه أنه هازئ لاعب ، ولم يكن لهم أن يظنوا ذلك بنبي الله ، وهو يخبرهم أن الله هو الذي أمرهم بذبح البقرة ، وحذفت الفاء من قوله :
أتتخذنا هزوا وهو جواب ، لاستغناء ما قبله من الكلام عنه ، وحسن السكوت على قوله : إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة فجاز لذلك اسقاط الفاء من قوله : أتتخذنا هزوا كما جاز وحسن اسقاط من قوله تعالى : قال فما خطبكم أيها المرسلون قالوا إنا أرسلنا ولم يقل : فقالوا إنا أرسلنا ، ولو قيل : فقالوا ، كان حسنا أيضا جائزا ، ولو كان ذلك على كلمة واحدة لم تسقط منه الفاء وذلك أنك إذا قلت قمت وفعلت كذا وكذا ولم تقل : قمت فعلت كذا وكذا ، لأنها عطف لا استفهام يوقف عليه ، فأخبرهم موسى إذ قالوا له ما قالوا إن المخبر عن الله جل ثناؤه بالهزء والسخرية من الجاهلين وبرأ نفسه مما ظنوا به من ذلك ، فقال : أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين يعني من السفهاء الذين يروون عن الله الكذب والباطل . وكان سبب قيل موسى لهم : إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ما :
حدثنا به محمد بن عبد الأعلى قال : ثنا المعتمر بن سليمان ، قال : سمعت أيوب ، عن محمد بن سيرين ، عن عبيدة ، قال : كان في بني إسرائيل رجل عقيم أو عاقر ، قال : فقتله وليه ، ثم احتمله ، فألقاه في سبط غير سبطه . قال : فوقع بينهم فيه الشر ، حتى أخذوا السلاح . قال : فقال أولو النهى : أتقتتلون وفيكم رسول الله ( ص ) ؟ قال : فأتوا نبي الله ، فقال : اذبحوا بقرة فقالوا : أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست