responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 464


السدي : لما قال الله لهم : ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة فأبوا أن يسجدوا أمر الله الجبل أن يقع عليهم ، فنظروا إليه وقد غشيهم ، فسقطوا سجدا على شق ، ونظروا بالشق الآخر . فرحمهم الله ، فكشفه عنهم . فذلك قوله : وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وقوله : ورفعنا فوقكم الطور .
وحدثني يونس بن عبد الأعلى ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد :
الجبل بالسريانية : الطور .
وقال آخرون : الطور : اسم للجبل الذي ناجى الله موسى عليه . ذكر من قال ذلك :
حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، قال : قال ابن عباس الطور : الجبل الذي أنزلت عليه التوراة ، يعني على موسى ، وكانت بنو إسرائيل أسفل منه .
قال ابن جريج : وقال لي عطاء : رفع الجبل على بني إسرائيل فقال : لتؤمنن به أو ليقعن عليكم ، فذلك قوله : كأنه ظلة .
وقال آخرون : الطور من الجبال : ما أنبت خاصة . ذكر من قال ذلك :
حدثت عن المنجاب ، قال : حدثنا بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : الطور قال : الطور من الجبال : ما أنبت ، وما لم ينبت فليس بطور .
القول في تأويل قوله تعالى : خذوا ما آتيناكم بقوة .
قال أبو جعفر : اختلف أهل العربية في تأويل ذلك ، فقال بعض نحويي أهل البصرة :
هو مما استغني بدلالة الظاهر المذكور عما ترك ذكره له ، وذلك أن معنى الكلام : ورفعنا فوقكم الطور وقلنا لكم خذوا ما آتيناكم بقوة ، وإلا قذفناه عليكم .
وقال بعض نحويي أهل الكوفة : أخذ الميثاق قول فلا حاجة بالكلام إلى إضمار قول فيه ، فيكون من كلامين غير أنه ينبغي لكل ما خالف القول من الكلام الذي هو بمعنى القول أن يكون معه أن كما قال الله جل ثناؤه : إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك قال :
ويجوز أن تحذف أن .

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست