responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 462


* ( وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ) * قال أبو جعفر : الميثاق : المفعال من الوثيقة إما بيمين ، وإما بعهد أو غير ذلك من الوثائق .
ويعني بقوله : وإذ أخذنا ميثاقكم الميثاق الذي أخبر جل ثناؤه أنه أخذ منهم في قوله : وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا الآيات الذي ذكر معها . وكان سبب أخذ الميثاق عليهم فيما ذكره ابن زيد ما :
حدثني به يونس بن عبد الأعلى ، قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد :
لما رجع موسى من عند ربه بالألواح قال لقومه بني إسرائيل : إن هذه الألواح فيها كتاب الله ، وأمره الذي أمركم به ، ونهيه الذي نهاكم عنه ، فقالوا : ومن يأخذه بقولك أنت ؟
لا والله حتى نرى الله جهرة حتى يطلع الله علينا فيقول : هذا كتابي فخذوه فما له لا يكلمنا كما كلمك أنت يا موسى فيقول : هذا كتابي فخذوه ؟ قال : فجاءت غضبة من الله فجاءتهم صاعقة فصعقتهم ، فماتوا أجمعون . قال : ثم أحياهم الله بعد موتهم ، فقال لهم موسى :
خذوا كتاب الله فقالوا : لا ، قال : أي شئ أصابكم ؟ قالوا : متنا ثم حيينا ، قال : خذوا كتاب الله قالوا : لا . فبعث ملائكته فنتقت الجبل فوقهم ، فقيل لهم : أتعرفون هذا ؟ قالوا :
نعم ، هذا الطور ، قال : خذوا الكتاب وإلا طرحناه عليكم قال : فأخذوه بالميثاق . وقرأ قول الله : وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا حتى بلغ :
وما الله بغافل عما تعملون قال : ولو كانوا أخذوه أول مرة لأخذوه بغير ميثاق .
القول في تأويل قوله تعالى : ورفعنا فوقكم الطور .
قال أبو جعفر : وأما الطور فإنه الجبل في كلام العرب ، ومنه قول العجاج :
دانى جناحيه من الطور فمر * تقضي البازي إذا البازي كسر

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست