responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 442


سمعت ابن أبي نجيح في قوله عز وجل : لن نصبر على طعام واحد المن والسلوى ، فاستبدلوا به البقل وما ذكر معه .
حدثني المثنى ، قال : حدثنا أبو حذيفة ، قال : حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد بمثله سواء .
حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : حدثنا حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد بمثله .
حدثني موسى بن هارون ، قال : حدثنا عمرو بن حماد ، قال : حدثنا أسباط ، عن السدي : أعطوا في التيه ما أعطوا ، فملوا ذلك . ] تأويل قوله تعالى : * ( وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها ) * حدثني يونس بن عبد الأعلى ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أنبأنا ابن زيد ، قال : كان طعام بني إسرائيل في التيه واحدا ، وشرابهم واحدا ، كان شرابهم عسلا ينزل لهم من السماء يقال له المن ، وطعامهم طير يقال له السلوى ، يأكلون الطير ويشربون العسل ، لم يكونوا يعرفون خبزا ولا غيره . فقالوا : يا موسى إنا لن نصبر على طعام واحد ، فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها فقرأ حتى بلغ : اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم .
وإنما قال جل ذكره : يخرج لنا مما تنبت الأرض ولم يذكر الذي سألوه أن يدعو ربه ليخرج لهم من الأرض ، فيقول : قالوا ادع لنا ربك يخرج لنا كذا وكذا مما تنبته الأرض من بقلها وقثائها ، لان من تأتي بمعنى التبعيض لما بعدها ، فاكتفي بها عن ذكر التبعيض ، إذ كان معلوما بدخولها معنى ما أريد بالكلام الذي هي فيه كقول القائل : أصبح اليوم عند فلان من الطعام يريد شيئا منه .
وقد قال بعضهم : من ههنا بمعنى الالغاء والاسقاط ، كأن معنى الكلام عنده :
يخرج لنا ما تنبت الأرض من بقلها . واستشهد على ذلك بقول العرب : ما رأيت من أحد ، بمعنى : ما رأيت أحدا ، وبقول الله : ويكفر عنكم من سيئاتكم وبقولهم : قد كان من حديث ، فخل عني حتى أذهب ، يريدون : قد كان حديث .

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست