وحدثني أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عمر بن حفص ، قال : حدثنا أبي عن الشيباني عن رباح بن عبيدة ، عند عامر بن سعد ، قال : شهدت أسامة بن زيد عند سعد بن مالك يقول : قال رسول الله ( ص ) : إن الطاعون رجز أنزل على من كان قبلكم أو على بني إسرائيل .
وبمثل الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل : ذكر من قال ذلك :
حدثنا الحسن بن يحيى ، قال : أنبأنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا معمر ، عن قتادة في قوله : رجزا قال : عذابا .
حدثني المثنى ، قال : حدثنا آدم العسقلاني ، قال : حدثنا أبو جعفر ، عن الربيع ، عن أبي العالية في قوله : فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء قال : الرجز :
الغضب .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد : لما قيل لبني إسرائيل : ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم بعث الله عز وجل عليهم الطاعون ، فلم يبق منهم أحدا . وقرأ : فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون . قال : وبقي الأبناء ، ففيهم الفضل والعبادة التي توصف في بني إسرائيل والخير ، وهلك الآباء كلهم ، أهلكهم الطاعون .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد : الرجز : العذاب ، وكل شئ في القرآن رجز فهو عذاب .
حدثت عن المنجاب ، قال : حدثنا بشر ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : رجزا قال : كل شئ في كتاب الله من الرجز ، يعني به العذاب .
وقد دللنا على أن تأويل الرجز : العذاب . وعذاب الله جل ثناؤه أصناف مختلفة . وقد أخبر الله جل ثناؤه أنه أنزل على الذين وصفنا أمرهم الرجز من السماء ، وجائز أن يكون ذلك طاعونا ، وجائز أن يكون غيره ، ولا دلالة في ظاهر القرآن ولا في أثر عن الرسول ثابت أي أصناف ذلك كان .
فالصواب من القول في ذلك أن يقال كما قال الله عز وجل : فأنزلنا عليهم رجزا من