responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 389


إسرائيل فيظهر عليك ويكون هلاكك على يديه . فبعث في مصر نساء . فذكر نحو حديث آدم .
751 - وحدثني موسى بن هارون ، قال : حدثنا عمرو بن حماد ، قال : حدثنا أسباط بن نصر عن السدي ، قال : كان من شأن فرعون أنه رأى في منامه أن نارا أقبلت من بيت المقدس حتى اشتملت على بيوت مصر ، فأحرقت القبط وتركت بني إسرائيل وأخربت بيوت مصر ، فدعا السحرة والكهنة [1] والعافة [2] والقافة [3] والحازة [4] ، فسألهم عن رؤياه ، فقالوا له : يخرج من هذا البلد الذي جاء بنو إسرائيل منه - يعنون بيت المقدس - رجل يكون على وجهه هلاك مصر . فأمر ببني إسرائيل أن لا يولد لهم غلام إلا ذبحوه ، ولا تولد لهم جارية إلا تركت . وقال للقبط : انظروا مملوكيكم الذين يعملون خارجا فأدخلوهم ، واجعلوا بني إسرائيل يلون تلك الأعمال القذرة . فجعل بني إسرائيل في أعمال غلمانهم ، وأدخلوا غلمانهم ، فذلك حين يقول الله تبارك وتعالى : ( إن فرعون علا في الأرض ) يقول : تجير في الأرض ، ( وجعل أهلها شيعا ) ، يعني بني إسرائيل ، حين جعلهم في الأعمال القذرة ، ( يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ) [5] . فجعل لا يولد لبني إسرائيل مولود إلا ذبح فلا يكبر الصغير . وقذف الله في مشيخة بني إسرائيل الموت ، فأسرع فيهم .
فدخل رؤوس القبط على فرعون ، فلكموه ، فقالوا : إن هؤلاء قد وقع فيهم الموت ، فيوشك أن يقع العمل على غلماننا بذبح أبنائهم فلا تبلغ الصغار وتفنى الكبار ، فلو أنك كنت تبقي من أولادهم ! فأمر أن يذبحوا سنة ويتركوا سنة ، فلما كان في السنة التي لا يذبحون فيها ولد هارون ، فترك ، فلما كان في السنة التي يذبحون فيها حملت بموسى .
752 - حدثنا محمد بن حميد ، قال : حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، قال : ذكر لي أنه لما تقارب زمان موسى أتى منجمو فرعون وحزاته ( 4 ) إليه ، فقالوا له : تعلم [6] أنا نجد في



[1] الكهنة : جمع كاهن ، وهو الذي يتعاطى الخبر عن الكائنات في مستقبل الزمان .
[2] العافة : جمع عائف ، وهو الذي يتعاطى العيافة ، وهو نوع من كهانة الجاهلية تتمثل بزجر الطير والتفاؤل بأسمائها وأصواتها .
[3] القافة : جمع قائف ، وهو الذي يتبع الآثار ويعرفها ويعرف شبه الرجل بأخيه وأبيه ، وليست من السحر والكهانة .
[4] الحازة : جمع حاز ، والحازي هو الذي ينظر في النجوم وأحكامها بظنه وتقديره .
[5] سورة القصص ، الآية : 4 .
[6] تعلم : اسم فعل أمر بمعنى اعلم .

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست