responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 375


القول في تأويل قوله تعالى : أنهم ملاقوا ربهم .
قال أبو جعفر : إن قال لنا قائل : وكيف قيل إنهم ملاقوا ربهم فأضيف الملاقون إلى الرب جل ثناؤه وقد علمت أن معناه : الذين يظنون أنهم يلقون ربهم ؟ وإذا كان المعنى كذلك ، فمن كلام العرب ترك الإضافة وإثبات النون ، وإنما تسقط النون وتضيف في الأسماء المبنية من الأفعال إذا كانت بمعنى فعل ، فأما إذا كانت بمعنى يفعل وفاعل ، فشأنها إثبات النون ، وترك الإضافة قيل : لا تدافع بين جميع أهل المعرفة بلغات العرب وألسنها في إجازة إضافة الاسم المبني من فعل ويفعل ، وإسقاط النون وهو بمعنى يفعل وفاعل ، أعني بمعنى الاستقبال وحال الفعل ولما ينقض ، فلا وجه لمسألة السائل عن ذلك : لم قيل ؟
وإنما اختلف أهل العربية في السبب الذي من أجله أضيف وأسقطت النون .
فقال نحويو البصرة : أسقطت النون من : ملاقوا ربهم وما أشبهه من الأفعال التي في لفظ الأسماء وهي في معنى يفعل وفي معنى ما لم ينقض استثقالا لها ، وهي مرادة كما قال جل ثناؤه : كل نفس ذائقة الموت وكما قال : إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم ولما يرسلها بعد وكما قال الشاعر :
هل أنت باعث دينار لحاجتنا * أو عبد رب أخا عون بن مخراق فأضاف باعثا إلى الدينار ، ولما يبعث ، ونصب عبد رب عطفا على موضع دينار لأنه في موضع نصب وإن خفض . وكما قال الآخر :
الحافظو عورة العشيرة لا * يأتيهم من ورائهم نطف

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست