responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 359


قال أبو جعفر : يعني بقوله : آمنوا : صدقوا ، كما قد قدمنا البيان عنه قبل . ويعني بقوله : بما أنزلت : ما أنزل على محمد ( ص ) من القرآن . ويعني بقوله : مصدقا لما معكم أن القرآن مصدق لما مع اليهود من بني إسرائيل من التوراة . فأمرهم بالتصديق بالقرآن ، وأخبرهم جل ثناؤه أن في تصديقهم بالقرآن تصديقا منهم للتوراة لان الذي في القرآن من الامر بالاقرار بنبوة محمد ( ص ) وتصديقه واتباعه نظير الذي من ذلك في الإنجيل والتوراة . ففي تصديقهم بما أنزل على محمد تصديق منهم لما معهم من التوراة ، وفي تكذيبهم به تكذيب منهم لما معهم من التوراة . وقوله : مصدقا قطع من الهاء المتروكة في أنزلته من ذكر ما . ومعنى الكلام : وآمنوا بالذي أنزلته مصدقا لما معكم أيها اليهود . والذي معهم هو التوراة والإنجيل . كما :
حدثنا به محمد بن عمرو الباهلي ، قال : حدثنا أبو عاصم قال : حدثنا عيسى بن ميمون ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قول الله : وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم يقول : إنما أنزلت القرآن مصدقا لما معكم التوراة والإنجيل .
وحدثني المثنى ، قال : حدثنا أبو حذيفة ، قال : حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله .
وحدثني المثنى ، قال : حدثنا آدم ، قال : أخبرنا أبو جعفر ، عن الربيع ، عن أبي العالية : وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم يقول : يا معشر أهل الكتاب آمنوا بما أنزلت على محمد مصدقا لما معكم . يقول : لأنهم يجدون محمدا ( ص ) مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل .
القول في تأويل قوله تعالى : ولا تكونوا أول كافر به .
قال أبو جعفر : فإن قال لنا قائل : كيف قيل : ولا تكونوا أول كافر به والخطاب فيه لجمع وكافر واحد ؟ وهل نجيز إن كان ذلك جائزا أن يقول قائل : لا تكونوا أول رجل قام ؟ قيل له : إنما يجوز توحيد ما أضيف له أفعل ، وهو خبر لجمع ، إذا كان اسما مشتقا من فعل ويفعل لأنه يؤدي عن المراد معه المحذوف من الكلام ، وهو من ، ويقوم مقامه في الأداء عن معنى ما كان يؤدي عنه من من الجمع والتأنيث وهو في لفظ واحد . ألا ترى أنك تقول : ولا تكونوا أول من يكفر به ، ف من بمعنى جمع وهو غير متصرف تصرف

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست