responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 352


وقد ذكرنا القول في تأويل قوله : * ( قلنا اهبطوا منها جميعا ) * فيما مضى فلا حاجة بنا إلى إعادته ، إذ كان معناه في هذا الموضع هو معناه في ذلك الموضع . وقد :
حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا هشيم ، قال : أخبرنا إسماعيل بن سالم ، عن أبي صالح في قوله : اهبطوا منها جميعا قال : آدم ، وحواء ، والحية ، وإبليس .
القول في تأويل قوله تعالى : فإما يأتينكم مني هدى .
قال أبو جعفر : وتأويل قوله : فإما يأتينكم فإن يأتكم ، وما التي مع إن توكيد للكلام ، ولدخولها مع إن أدخلت النون المشددة في يأتينكم تفرقة بدخولها بين ما التي تأتي بمعنى توكيد الكلام التي تسميها أهل العربية صلة وحشوا ، وبين ما التي تأتي بمعنى الذي ، فتؤذن بدخولها في الفعل ، أن ما التي مع إن التي بمعنى الجزاء توكيد ، وليست ما التي بمعنى الذي .
وقد قال بعض نحويي البصريين : إن إما إن زيدت معها ما ، وصار الفعل الذي بعده بالنون الخفيفة أو الثقيلة ، وقد يكون بغير نون . وإنما حسنت فيه النون لما دخلته ما ، لان ما نفي ، فهي مما ليس بواجب ، وهي الحرف الذي ينفي الواجب ، فحسنت فيه النون ، نحو قولهم : بعين ما أرينك حين أدخلت فيها ما حسنت النون فيما ههنا . وقد أنكر جماعة من أهل العربية دعوى قائلي هذه المقالة أن ما التي مع بعين ما أرينك بمعنى الجحد ، وزعموا أن ذلك بمعنى التوكيد للكلام .
وقال آخرون : بل هو حشو في الكلام ، ومعناها الحذف ، وإنما معنى الكلام : بعين أراك ، وغير جائز أن يجعل مع الاختلاف فيه أصلا يقاس عليه غيره .
القول في تأويل قوله تعالى : مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
قال أبو جعفر : والهدى في هذا الموضع البيان والرشاد ، كما :
حدثنا المثنى ابن إبراهيم ، قال : حدثنا آدم العسقلاني ، قال : حدثنا أبو جعفر ، عن الربيع ، عن أبي العالية في قوله : فإما يأتينكم مني هدى قال : الهدى :
الأنبياء والرسل والبيان .

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست