responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 217


فقد دل بقول : " على المرأين إذ مضيا جميعا " أن بكاءه الذي أراد أن يبكيه لم يرد أن يقصد به أحدهما دون الاخر ، بل أراد أن يبكيهما جميعا . فكذلك ذلك في قول الله جل ثناؤه : ( أو كصيب من السماء ) لما كان معلوما أن " أو " دالة في ذلك على مثل الذي كانت تدل عليه الواو ، ولو كانت مكانها كان سواء نطق فيه ب‌ " أو " أو بالواو . وكذلك وجه حذف المثل من قوله : ( أو كصيب ) لما كان قوله : ( كمثل الذين استوقد نارا ) دالا على أن معناه : كمثل صيب ، حذف المثل واكتفى بدلالة ما مضى من الكلام في قوله : ( كمثل الذي استوقد نارا ) على أن معناه : أو كمثل صيب ، من إعادة ذكر المثل طلب الايجاز والاختصار .
القول في تأويل قوله تعالى : ( فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ) .
قال أبو جعفر : فأما الظلمات فجمع ، واحدها ظلمة ، وأما الرعد فإن أهل العلم اختلفوا فيه ، فقال بعضهم : هو ملك يزجر السحاب . ذكر من قال ذلك :
351 - حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة بن الحكم ، عن مجاهد ، قال : الرعد ملك يزجر السحاب بصوته .
* - وحدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة عن الحكم عن مجاهد مثله .
* - وحدثني يحيى بن طلحة اليربوعي ، قال : حدثنا فضيل بن عياض ، عن ليث ، عن مجاهد مثله .
352 - وحدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا هشيم قال : أنبأنا إسماعيل بن سالم عن أبي صالح ، قال : الرعد ملك من الملائكة يسبح .

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست