responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 185


* ( وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون ) * قال أبو جعفر : وتأويل قوله : وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس يعني : وإذا قيل لهؤلاء الذين وصفهم الله ونعتهم بأنهم يقولون آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين :
صدقوا بمحمد وبما جاء به من عند الله كما صدق به الناس . ويعني بالناس المؤمنين الذين آمنوا بمحمد ونبوته وما جاء به من عند الله . كما :
290 - حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا عثمان بن سعيد ، عن بشر بن عمار ، عن أبي روق ، عن الضحاك عن ابن عباس في قوله : وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس يقول :
وإذا قيل لهم صدقوا كما صدق أصحاب محمد ، قولوا : إنه نبي ورسول ، وإن ما أنزل عليه حق . وصدقوا بالآخرة ، وأنكم مبعوثون من بعد الموت .
وإنما أدخلت الألف واللام في الناس وهم بعض الناس لا جميعهم لأنهم كانوا معروفين عند الذين خوطبوا بهذه الآية بأعيانهم . وإنما معناه : آمنوا كما آمن الناس الذين تعرفونهم من أهل اليقين والتصديق بالله وبمحمد ( ص ) ، وما جاء به من عند الله وباليوم الآخر ، فلذلك أدخلت الألف واللام فيه كما أدخلتا في قوله : * ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ) * لأنه أشير بدخولها إلى ناس معروفين عند من خوطب بذلك .
القول في تأويل قوله تعالى : قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء .
قال أبو جعفر : والسفهاء جمع سفيه ، كالعلماء جمع عليم ، والحكماء جمع حكيم .
والسفيه : الجاهل الضعيف الرأي ، القليل المعرفة بمواضع المنافع والمضار ولذلك سمى الله عز وجل النساء والصبيان سفهاء ، فقال تعالى : * ( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم ) * قياما فقال عامة أهل التأويل : هم النساء والصبيان لضعف آرائهم ، وقلة معرفتهم بمواضع المصالح والمضار التي تصرف إليها الأموال . وإنما عنى المنافقون بقيلهم

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست