responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 155


) * قد مضى البيان عن المنعوتين بهذا النعت ، وأي أجناس الناس هم . غير أنا نذكر ما روي في ذلك عمن روي عنه في تأويله قول :
239 - فحدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت ، عن عكرمة ، أو عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس :
* ( والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك ) * أي يصدقونك بما جئت به من الله جل وعزه ، وما جاء به من قبلك من المرسلين ، لا يفرقون بينهم ولا يجحدون ما جاؤوهم به من عند ربهم .
240 - حدثنا موسى بن هارون ، قال : حدثنا عمرو بن حماد ، قال : حدثنا أسباط عن السدي في خبر ذكره عن أبي مالك ، وعن أبي صالح عن ابن عباس ، وعن مرة الهمداني ، عن ابن مسعود ، وعن ناس من أصحاب رسول الله ( ص ) : والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون هؤلاء المؤمنون من أهل الكتاب .
القول في تأويل قوله تعالى : وبالآخرة هم يوقنون .
قال أبو جعفر : أما الآخرة ، فإنها صفة للدار ، كما قال جل ثناؤه : وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون وإنما وصفت بذلك لمصيرها آخرة لاولى كانت قبلها كما تقول للرجل : أنعمت عليك مرة بعد أخرى فلم تشكر لي الأولى ولا الآخرة . وإنما صارت الآخرة آخرة للأولى ، لتقدم الأولى أمامها ، فكذلك الدار الآخرة سميت آخرة لتقدم الدار الأولى أمامها ، فصارت التالية لها آخرة . وقد يجوز أن تكون سميت آخرة لتأخرها عن الخلق ، كما سميت الدنيا دنيا لدنوها من الخلق . وأما الذي وصف الله جل ثناؤه به المؤمنين بما أنزل إلى نبيه محمد ( ص ) ، وما أنزل إلى من قبله من المرسلين من إيقانهم به من أمر الآخرة ، فهو إيقانهم بما كان المشركون به جاحدين ، من البعث والنشر والثواب والعقاب والحساب والميزان ، وغير ذلك مما أعد الله لخلقه يوم القيامة . كما :
241 - حدثنا به محمد بن حميد ، قال : حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت ، عن عكرمة ، أو عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : وبالآخرة هم يوقنون أي بالبعث والقيامة والجنة والنار والحساب والميزان ، أي

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست