responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 138


( ألم ) - صح [1] وثبت أنه مراد به الوجه الثاني وهو حساب الجمل ، لان قول القائل :
( ألم ) لا يجوز أن يليه من الكلام ذلك الكتاب لاستحالة معنى الكلام وخروجه عن المعقول إذا ولي ( ألم ) ذلك الكتاب . واحتجوا لقولهم ذلك أيضا بما :
200 - حدثنا به محمد بن حميد الرازي ، قال : حدثنا سلمة بن الفضل . قال :
حدثني محمد بن إسحاق ، قال : حدثني الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، عن جابر بن عبد الله بن رئاب ، قال : مر أبو ياسر بن أخطب برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتلو فاتحة سورة البقرة : ( ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه ) فأتى أخاه حيي بن أخطب في رجال من يهود فقال : تعلمون والله لقد سمعت محمدا يتلو فيما أنزل الله عز وجل عليه : ( ألم ذلك الكتاب ) فقالوا : أنت سمعته ؟ قال : نعم . فمشى حيي بن أخطب في أولئك النفر من يهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا محمد ألم يذكر لنا أنك تتلو فيما أنزل عليك : ( ألم ذلك الكتاب ) ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بلى " ! فقالوا : أجاءك بهذا جبريل من عند الله ؟ قال :
" نعم " ! قالوا : لقد بعث الله جل ثناؤه قبلك أنبياء ما نعلمه بين لنبي منهم ما مدة ملكه وما أجل أمته غيرك ! فقال حيي بن أخطب : وأقبل على من كان معه ، فقال لهم : الألف واحدة ، واللام ثلاثون ، والميم أربعون ، فهذه إحدى وسبعون سنة ، قال : فقال لهم :
أتدخلون في دين نبي إنما مدة ملكه وأجل أمته إحدى وسبعون سنة ؟ قال : ثم أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد هل مع هذا غيره ؟ قال : " نعم " ! قال : ماذا ؟ قال : " المص " قال : هذه أثقل وأطول : الألف واحدة ، واللام ثلاثون ، والميم أربعون ، والصاد تسعون .
فهذه مائة وإحدى وستون سنة ، هل مع هذا يا محمد غيره ؟ قال : " نعم " ! قال : ماذا ؟ قال :
" الر " قال : هذه أثقل وأطول الألف واحدة ، واللام ثلاثون ، والراء مائتان ، فهذه إحدى وثلاثون ومائتا سنة ، فقال : هل مع هذا غيره يا محمد ؟ قال : " نعم المر " ، قال : فهذه أثقل وأطول : الألف واحدة واللام ثلاثون ، والميم أربعون ، والراء مائتان ، فهذه إحدى وسبعون ومائتا سنة . ثم قال : لقد لبس علينا أمرك يا ممد ، حتى ما ندري أقليلا أعطيت أم كثيرا !
ثم قاموا عنه ، فقال أبو ياسر لأخيه حيي بن أخطب ولمن معه من الأحبار : ما يدريكم لعله قد جمع هذا كله لمحمد : إحدى وسبعون ، وإحدى وستون ومائة ، ومائتان وإحدى وثلاثون ، ومائتان وإحدى وسبعون ، فذلك سبعمائة سنة وأربع وثلاثون ، فقالوا : لقد تشابه



[1] هكذا في الأصل : ، وتقدير الكلام : فلما كان ذلك كذلك صح . . . ( ص ) .

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست