نام کتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 484
صلى الله عليه وسلم ما أرى حولك إلا من لو عضه الحديد أو قربت الخيل لأسلمك فقال له اسكت عضضت ببظر اللات أنحن نسلمه وكونه مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر في العريش وتخصصه له مع العلم بأنه لا يركن في مثل تلك الحال إلا إلى ذي منة ورأي وبصيرة وغناء وقد دل على هذا بقوله للأعرابي حيث قال له إنك ضنين بصاحبك هذا وقد استحر القتل في أصحابك فقال له إن الله أمرني أن اتخذه خليلا أو جليسا أو أنيسا وما هذا معناه من اللفظ هذا مع علمنا ضرورة بأنه كان معظما في الجاهلية قبل الإسلام ومن أهل الثروة والجاه منهم وممن تجتمع إليه العرب وتسأله عن أيام الناس والأنساب والأخبار ففارق ذلك أجمع إلى الذل والصغار والصبر على أذية أهل الكفر وعلمنا ضرورة بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعظمه ويشاوره ويخلي له مجلسا عن يمينه لا يجلس فيه غيره . ومما روي من الجهات المشهورة مما قاله عليه السلام فيه نحو قوله ( اقتدوا
نام کتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 484