نام کتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 427
تابوا ) أي تفضل عليهم بقبول توبتهم فاغفر لهم . لأن قبول التوبة تفضل من الله له أن يفعله وله أن لا يفعله . وهذا التأويل غير مطرد على أصول المعتزلة لأنها توجب قبول التوبة على الله وتظلمه وتجوزه في ردها وترك قبولها والعقاب على ما هي توبة منه . فلا يسوغ لهم مع ذلك مثل تأويلنا . فصل وقد افترقت المعتزلة فريقين . فأنكر فريق منهم الشفاعة جملة وحمل نفسه على جحد الأخبار ورد القرآن . وقال الفريق الآخر إن للأنبياء والملائكة شفاعة إلا أنها تشفع لثلاثة فرق من الناس المؤمنين . ففريق من أهل الشفاعة هم أصحاب الصغائر الذين واقعوها مع مجانبة الكبائر . والفريق الآخر أصحاب الكبائر الذين تابوا منها وندموا عليها . والفريق الآخر هم المؤمنون الذين لا ذنب لهم أصلا . فتكون شفاعة الأنبياء والملائكة فيهم شفاعة في الزيادة لهم من النعيم على قدر ما يستحقون بأعمالهم . فأما الشفاعة في صاحب كبيرة إذا مات مصرا عليها فإنها باطلة . فيقال لهم أما الشفاعة للفريقين الأولين لا معنى لها . لأنها شفاعة إلى الله في أن لا يظلم ولا يجور على عباده بعقاب غير مستحق .
نام کتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 427